يظل الهرم الأكبر واحدا من أعظم الألغاز التي حيرت العلماء لعقود طويلة، فقد تم بناؤه بتقنيات هندسية فائقة الدقة، جعلته يتفرد عن باقي أهرامات العالم، موقعه في قلب مصر واتجاه واجهته المتناسق مع الحقول المغناطيسية للأرض يضيفان مزيدا من الغموض، لكن ما يثير الدهشة حقا هو الممرات الداخلية، التي يعتقد أنها تحمل رموزا وإشارات تتنبأ بمستقبل البشرية.
هل تحمل ممرات الهرم الأكبر سر نهاية العالم
في إحدى حلقات برنامجه الشهير “العلم والإيمان”، تحدث الدكتور مصطفى محمود عن دراسة قام بها عالمان، أحدهما فرنسي والآخر إنجليزي، حيث قاما بقياس ممرات الهرم الأكبر بدقة شديدة، ووفقا لنظريتهم، فإن “البوصة الهرمية” تعادل سنة واحدة من الزمن، مما جعلهم يعتقدون أن الممرات الهرمية تشكل خريطة زمنية للأحداث التاريخية، وصولا إلى يوم القيامة.
المثير للجدل أن هذه الدراسة أشارت إلى أن الممرات تحتوي على إشارات للأحداث الكبرى مثل الحربين العالميتين، ووفقا لتلك الحسابات، فإن نهاية العالم قد تحدث في عام 2815، ومع ذلك، علق الدكتور مصطفى محمود على هذه الفرضية قائلا:
“ربما تكون مبالغة، لكنها تكشف عن شغف العلماء بفك أسرار الهرم، وتدفعنا للتساؤل عن حقيقة هذه الممرات وأبعادها الغامضة.”
التنبؤات في حضارة المصريين القدماء
- لم يكن التنبؤ بالمستقبل أمرا غريبا على الحضارة المصرية القديمة، فقد كان للكهنة دور بارز في هذه الممارسات، خاصة في معبد أمون بسيوة، حيث كان الملوك يستشيرون الكهنة حول مستقبل البلاد.
- يشير الدكتور عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين المصريين، إلى أن الملك سنفرو والكاهن نفرو كانا من أبرز المهتمين بالتنبؤات، حيث تم توثيق العديد من النبوءات على البرديات، مثل بردية نفرتي المحفوظة اليوم في متحف سان بطرسبرغ بروسيا.
- الغريب أن بعض هذه التنبؤات تحققت بالفعل، مثل قصة الجفاف والسنوات السبع العجاف التي وردت في قصة النبي يوسف.