في اكتشاف غير متوقع، كشفت الأرض اليمنية عن كنز أثري ثمين يتمثل في مجموعة من التماثيل الذهبية التي يعود تاريخها إلى حوالي 10 آلاف عام هذا الاكتشاف الذي وقع في قرية “بني شمسان” بمحافظة إب اليمنية، يعد من أهم الاكتشافات التاريخية في المنطقة، إذ يعكس جزءا من تاريخ الحضارة السبئية التي ازدهرت في جنوب شبه الجزيرة العربية يفتح هذا الحدث بابا جديدا لفهم أعمق للحضارات التي نشأت في اليمن وأثرها على العالم القديم.
محتويات الكنز وأهمية الموقع التاريخي
تم العثور على التماثيل الذهبية من قبل مجموعة من الشبان في المنطقة، وهي تتميز بجمالها ودقتها الفنية التي توثق براعة الحرفيين في العصر السبئي تشير التحاليل الأولية إلى أن هذه القطع الذهبية تمثل فنونا ترفيهية ودينية كانت شائعة في تلك الحقبة ويمثل هذا الاكتشاف حلقة وصل هامة لفهم كيف أن الحضارة السبئية لعبت دورا رئيسيا في الربط بين شرق وغرب العالم القديم، حيث كانت هذه المنطقة بمثابة مركز تجاري وثقافي متقدم في ذلك الوقت اكتشاف مثل هذا يعزز من قيمة اليمن كحاضرة تاريخية غنية بالتراث.
التعامل مع الاكتشاف وأثره على اليمن والعالم
بعد أن أُبلغت السلطات المحلية، تم اتخاذ إجراءات فورية لحفظ الكنز والتحقق من قيمته التاريخية المخاوف تزايدت بشأن احتمال بيع هذه التماثيل أو تهريبها إلى خارج البلاد، حيث تمت المحافظة على هذا الكنز في مكان آمن وقد أشار الخبراء إلى أن قيمة هذا الاكتشاف تتجاوز بكثير قيمته المالية، إذ إنه يعد جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة هذا الحدث لا يعد مجرد اكتشاف أثري، بل هو دعوة لإحياء الاهتمام بالدراسات التاريخية في العالم العربي، لاسيما في اليمن التي ما زالت تخفي الكثير من أسرار حضاراتها العريقة.