في زمن لم تكن فيه الثلاجات متاحة بسهولة، ابتكر أجدادنا العديد من الطرق التي ساعدتهم في الحفاظ على الطعام لأطول فترة ممكنة واحدة من هذه الطرق الغريبة ولكن العبقرية كانت وضع حجر مع البيض أثناء تخزينه قد يبدو الأمر غير منطقي في عصرنا الحالي، ولكن وراء هذه العادة التقليدية سبب علمي قد يدهشك.
السبب وراء وضع الحجر مع البيض
في غياب أجهزة التبريد، كان الحجر يستخدم لإنشاء بيئة مناسبة للحفاظ على البيض من الفساد. فالحجر يحتفظ بالبرودة لفترة طويلة، ويعمل كعازل حراري طبيعي يحافظ على درجة حرارة ثابتة حول البيض هذا يساعد على إبطاء عملية نمو البكتيريا ويقلل من خطر فساد البيض علاوة على ذلك، يعمل الحجر على امتصاص الرطوبة الزائدة، وهو ما يمنع ظهور الفطريات ويُحسن من عمر البيض الافتراضي.
أهمية هذه الطريقة في درجات الحرارة المرتفعة
في فصول الصيف الحارة، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة، كان الحفاظ على البيض من الفساد أمرا بالغ الأهمية مع تعرض البيض للحرارة، يفسد سريعا، ولكن بوجود الحجر، يمكن تقليل تأثير الحرارة، وبالتالي يحافظ على جودة البيض لفترة أطول هذه الطريقة ساعدت الأجداد على تخزين البيض في بيئة باردة نسبيا بدون الحاجة لتقنيات تبريد حديثة.
هل لا تزال هذه الطريقة فعّالة في العصر الحديث
في وقتنا الحالي، يمكننا الاستفادة من بعض الدروس التي تركها أجدادنا، حتى وإن كانت الثلاجات قد حلت محل هذه الأساليب القديمة استخدام مواد طبيعية مثل الحجر أو الفخار لتخزين الطعام يعتبر خيارا صحيا وآمنا، خصوصا في الأماكن التي قد تفتقر إلى التبريد المستمر ربما تكون هذه الطريقة التقليدية قديمة، لكننا يمكن أن نعيد التفكير في بعض تقنيات حفظ الطعام باستخدام أدوات أكثر تطورا مستلهمة من تلك العادات التي استخدمت في الماضي.