أكد حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، أن زراعة الطماطم هذا العام تعاني من تذبذب حاد في الأسعار مما أطلق عليه البعض “جنون الطماطم” بسبب تقلباتها المستمرة وأوضح أن السبب الرئيسي في انهيار أسعار الطماطم في السوق هو أن مصر شهدت هذا العام موسما كبيرا لزراعتها، حيث قام معظم الفلاحين في مختلف أنحاء البلاد بزراعتها، مما أدى إلى زيادة العرض عن الطلب، خصوصا مع تراجع عمليات التصدير وقد انخفض سعر الطماطم إلى 2 جنيه للكيلو في الأرض.
وأشار “أبوصدام” خلال مداخلة هاتفية في برنامج “مع خيري” الذي يبث عبر قناة “المحور” إلى أن هذه الحالة أدت إلى تكبد الفلاحين خسائر مالية جسيمة، مطالبا بضرورة توفير التوعية والإرشاد لهم، ووضع خريطة زراعية شاملة تلبي احتياجات السوق كما أكد على ضرورة تطوير وزارة الزراعة للآليات التي تتابع من يزرع الطماطم وتطبيق الدورة الزراعية بشكل صحيح، مع أهمية معرفة الكمية المطلوبة في الأسواق.
وأشار إلى أهمية تطبيق أنظمة حديثة مثل “الكارت الذكي” لتوثيق الحيازات الزراعية بدقة، مما يسهم في تنظيم الإنتاج بما يتناسب مع احتياجات السوق بالإضافة إلى ذلك، يجب التنسيق مع وزارة الزراعة لتوسيع نطاق تجفيف الطماطم واستخدامها في مختلف الصناعات مثل صناعة معجون الطماطم، لتجنب ارتفاع الأسعار وأضاف: يجب على الفلاحين أن يتعاملوا مع زراعة الطماطم كنشاط استثماري حقيقي بحيث يدرك المزارعون حجم الأراضي المزروعة وطرق تسويق منتجاتهم بشكل مدروس، مما يساهم في تقليل الخسائر وحماية القطاع الزراعي من التقلبات المفاجئة في الأسعار.