يعتبر شرب الشاي بعد الإفطار في رمضان 2025 من العادات المنتشرة بين العديد من الصائمين، حيث يُعتبر هذا المشروب الساخن وسيلة لتهدئة الجسم بعد ساعات طويلة من الصيام ، ومع ذلك يثير البعض تساؤلات حول تأثير الشاي على صحة الجهاز الهضمي، خاصة فيما يتعلق بإمكانية التسبب في ارتجاع المريء، وهي حالة يحدث فيها صعود الحمض من المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى الشعور بالحموضة والحرقة فهل شرب الشاي بعد الإفطار في رمضان قد يؤدي إلى هذه المشكلة الصحية؟ وما هي الأسباب التي قد تساهم في حدوثها؟
العلاقة بين الشاي وارتجاع المريء
الشاي والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، قد تساهم في استرخاء العضلة العاصرة للمريء هذه العضلة تعمل على منع ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء، وعندما تكون العضلة مسترخية، يصبح من الأسهل للحمض أن يرتد إلى المريء، مما يزيد من خطر حدوث ارتجاع المريء لذلك، يمكن أن يساهم الكافيين الموجود في الشاي في تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
زيادة إنتاج الحمض المعدي
يحتوي الشاي أيضًا على مركبات قد تحفز إنتاج الحمض المعدي، خاصة إذا تم تناوله على معدة فارغة أو بعد فترة طويلة من الصيام هذا الإنتاج الزائد يمكن أن يزيد من احتمالية ارتجاع الحمض إلى المريء.
تأثير درجة الحرارة
شرب المشروبات الساخنة جدًا، بما في ذلك الشاي، يمكن أن يهيج المريء ويساهم في ظهور أعراض الحموضة والارتجاع فارتفاع درجة الحرارة يؤثر على أنسجة المريء ويجعله أكثر حساسية للحمض.
نصائح لشرب الشاي بعد الإفطار في رمضان
يفضل تناول أنواع الشاي الخالية من الكافيين مثل شاي الأعشاب (مثل النعناع أو الزهور)، فهي أقل تأثيرا على المعدة والمريء، حيث لا تحتوي على الكافيين الذي يساهم في استرخاء العضلة العاصرة للمريء.
تجنب شرب الشاي مباشرة بعد الإفطار
- يفضل الانتظار لمدة 30 دقيقة إلى ساعة بعد الإفطار قبل شرب الشاي ذلك يساعد في تقليل تأثيره على المعدة والمريء.
- من الأفضل تقليل كمية السكر المضافة إلى الشاي أو استبدالها بمحليات طبيعية، حيث إن السكر الزائد قد يفاقم الأعراض.
- يفضل شرب الشاي في درجة حرارة متوسطة بدلًا من أن يكون ساخنا جدا، وذلك للحد من التهيج الذي قد يحدث في المريء.