في تحول مفاجئ ومثير للدهشة، كشفت الأبحاث الجيولوجية والاستشعار عن بعد عن وجود نهر ضخم مدفون تحت رمال الصحراء العربية في السعودية هذا الاكتشاف، الذي يعيد إلى الأذهان صورة مختلفة تمامًا عن المنطقة المعروفة بجفافها، يثير تساؤلات حول تاريخ المياه في المنطقة، ويحمل في طياته إمكانات هائلة للمستقبل.
تفاصيل الاكتشاف
- أدلة علمية: استندت الأبحاث إلى صور الأقمار الصناعية التي كشفت عن آثار مجاري نهرية ضخمة مدفونة تحت الرمال.
- شبكة مياه جوفية ضخمة: تشير هذه المجاري النهرية إلى وجود شبكة مياه جوفية ضخمة، ربما تعود إلى آلاف السنين عندما كانت المنطقة تتمتع بمناخ أكثر رطوبة.
- آثار حياة قديمة: تم العثور على آثار حياة قديمة حول هذه المجاري النهرية، مثل المستوطنات البشرية والأحافير الحيوانية، مما يدعم فرضية وجود نهر نشط في الماضي.
أهمية الاكتشاف
- كنز مائي: يمكن أن يكون هذا النهر المدفون بمثابة “كنز مائي” ضخم للمملكة العربية السعودية، حيث يمكن استغلال المياه الجوفية المخزنة فيه لتلبية احتياجات السكان والزراعة والصناعة.
- تغيير الخارطة المائية: قد يعيد هذا الاكتشاف رسم خارطة الموارد المائية في السعودية، ويفتح المجال أمام مشاريع ضخمة لاستصلاح الأراضي وزيادة المساحات الزراعية في مناطق صحراوية.
- الحد من الاعتماد على تحلية المياه: يمكن أن يساهم هذا الاكتشاف في تقليل الاعتماد المتزايد على تحلية مياه البحر، وهي عملية مكلفة وتستنزف الطاقة.
يذكرنا هذا الاكتشاف بمشروع “النهر الصناعي العظيم” في ليبيا، الذي يعتبر من أكبر المشاريع الهندسية في العالم لنقل المياه الجوفية. يعكس هذا المشروع، والاكتشاف السعودي، الإمكانات الهائلة التي تحملها الصحاري من موارد مائية مخفية.