تُعد كلمة “كهرباء” من المصطلحات الحديثة التي دخلت المعجم العربي مع التطورات العلمية والتكنولوجية، وهي مصدر صناعي من الفعل “كَهْرَبَ”، الذي يعني إمداد شيءٍ بالشحنة الكهربائية. لكن عند البحث عن جمعٍ مباشر لهذه الكلمة، نجد أن الأمر ليس بسيطًا، إذ لا تمتلك “كهرباء” جمعًا قياسيًا متداولًا كما هو الحال مع الأسماء العادية.
لماذا لا تُجمع “كهرباء” بسهولة؟
تنتمي كلمة “كهرباء” إلى فئة الأسماء غير المعدودة، والتي تُستخدم عادةً للإشارة إلى مفهوم أو مادة غير قابلة للتقسيم إلى وحدات مستقلة. ومثلها في ذلك كلمات مثل “ماء” و”هواء” و”طاقة”، التي نادرًا ما تُجمع إلا باستخدام تراكيب أو إضافات معينة.
طرق التعبير عن الجمع في اللغة العربية
رغم عدم وجود جمع قياسي، يمكن التعبير عن تعدد مفهوم “الكهرباء” من خلال عدة أساليب لغوية:
1. الجمع بصيغة التكسير: “كهربائيات”
- في بعض الاستخدامات، نجد كلمة “كهربائيات” تُستخدم في الإشارة إلى الأجهزة أو الأنظمة التي تعتمد على الكهرباء، كما نقول “إلكترونيات” و”ميكانيكيات”.
- لكن هذا الجمع لا يُشير إلى “الكهرباء” ذاتها، بل إلى الأدوات الكهربائية أو المجالات المرتبطة بها.
2. الإضافة إلى كلمات أخرى
بدلًا من الجمع المباشر، يُفضل استخدام التراكيب اللغوية مثل:
- “محطات كهرباء” (للإشارة إلى عدة مصادر كهربائية)
- “أنظمة كهربائية” (للدلالة على أكثر من نظام يعمل بالكهرباء)
- “مصادر كهرباء” (للتعبير عن تعدد مصادر الطاقة الكهربائية)
3. استخدام مرادفات أو توصيفات أخرى
عند الحاجة إلى التحدث عن الكهرباء بصيغة الجمع، يمكن اللجوء إلى كلمات أكثر دقة مثل:
- “الطاقة الكهربائية”
- “القدرات الكهربائية”
- “الإمدادات الكهربائية”
كلمة “كهرباء” لا تمتلك جمعًا مباشرًا شائع الاستخدام، لكنها تُستخدم في اللغة العربية من خلال الإضافات والتراكيب مثل “أنظمة كهربائية” أو “مصادر كهرباء”. أما كلمة “كهربائيات”، فهي تُستخدم غالبًا للإشارة إلى الأجهزة الكهربائية وليس إلى الكهرباء نفسها. وهذا يعكس مرونة اللغة العربية في التكيف مع المصطلحات العلمية الحديثة بأساليب متنوعة.