سؤال حير الملايين.. هل تساءلت يوماً عن أسرار ألوان أقراص وكبسولات الدواء؟

تتعدد ألوان الأدوية، سواء كانت على شكل أقراص، كبسولات، أو شراب، دون أن يثير ذلك اهتمام الكثير من المستهلكين،وعلى الرغم من انتشار الأدوية ذات اللون الأبيض، إلا أن العديد منها يأتي بألوان زاهية أو باهتة، مما قد يدفع البعض للتساؤل عن السبب وراء اختيار هذه الألوان والأسباب التي قد تدفع الشركات الصيدلانية المنتجة إلى اختيار ألوان دون أخرى.

أسرار ألوان أقراص وكبسولات الدواء

وفي هذا السياق، تطرح أسئلة عن تأثير لون الدواء على فاعليته، وكذلك سبب اعتماد اللون الأحمر مثلاً أو الأصفر أو البرتقالي أو الأزرق أو الأخضر أو غيرها، وأيضًا عن سبب اعتماد شركات مصنعة لونين لأدوية معينة (خصوصاً الكبسولات)، وفي تقرير نشرته صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، كانت محاولة تسليط الضوء على ذلك الموضوع من خلال حديث خاص مع الصيدلاني عباس كناني الذي قال إنه لا علاقة تذكر ما بين الألوان والأدوية بحد ذاتها كعقاقير، مشيرًا إلى أن الأمر في الواقع خيار للتسويق، موضحًا أن المصنعين هم الذين يحدّدون ألوان الأدوية، مبينًا أن لا تأثير للون على فعالية دواء.

وفي دراسة سابقة قد أظهرت أن اللون الأحمر واللونَين الأصفر والبرتقالي ترتبط بـ”تأثير محفز”، بينما يرتبط كل من اللونين الأزرق والأخضر بـ”تأثير مهدئ”، أما عن مرضى كثيرين، فإن ما يحملونه من معتقدات مسبقة قبل تناول أي دواء يمكن أن يؤثر في أوقات كثيرة على النتيجة، لجهة فعالية الدواء وآثاره الجانبية، مما  يعرف بتأثير الدواء الوهمي”، وأضاف أن “تأثير الدواء الوهمي قوي للغاية”، مما إنه يجب النظر بعناية إلى عوامل أخرى وليس فقط إلى لون الدواء.

ونظرًا لأن اختيار الدواء ذات اللون الأحمر أكثر بمرتين من البالغين الأصغر سناً، والنساء اللواتي قاموا باختيار الأقراص ذات اللون الأحمر تفوقن عددياً على الرجال من ذوي الخيار نفسه، ولذلك، ظهرت الباحثون أن اللون عامل مؤثر في اختيار الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.