في الماضي، كان أجدادنا يعتمدون على طرق تقليدية للحفاظ على الطعام، وكانت إحدى العادات الغريبة التي أثارت فضول العديد من الأشخاص هي وضع حجر مع البيض، قد تبدو هذه العادة غريبة بالنسبة لنا في العصر الحالي، ولكن وراء هذه الطريقة سرا علميا يعود إلى رغبتهم في الحفاظ على البيض طازجا لأطول فترة ممكنة في هذا المقال، سنستعرض سبب هذه العادة التقليدية وفوائدها المدهشة في الحفاظ على البيض.
ما هي القصة وراء وضع الحجر مع البيض؟
في فترة كانت فيها الثلاجات والتبريد غير متاحة، كان أجدادنا يبحثون عن حلول مبتكرة للحفاظ على الطعام، من ضمن هذه الحلول كان وضع حجر داخل الوعاء الذي يحتوي على البيض، وقد كان هذا التقليد جزءا من أساليب الحفاظ على الطعام التي اعتمدت على الفطرة والتجارب الحياتية، كان الهدف من ذلك إبطاء عملية فساد البيض وضمان حفظه بشكل صحي. 
سبب وضع الحجر مع البيض
- توفير بيئة باردة ورطبة: أحد الأسباب الرئيسية لوضع الحجر مع البيض هو خلق بيئة باردة ورطبة تحافظ على البيض وتطيل من عمره، الحجر يمتص البرودة لفترة أطول، مما يساعد في الحفاظ على درجة حرارة ثابتة حول البيض، ويقلل من فرص نمو البكتيريا.
- الحفاظ على درجة حرارة منخفضة في الأيام الحارة: في فترات الصيف أو الجو الحار، كان من الصعب الحفاظ على درجة حرارة البيض دون تبريد، الحجر كان يعمل كمبرد طبيعي، يساعد في تقليل التأثيرات السلبية للحرارة على البيض ويمنع تحلل البياض أو الصفار.
- امتصاص الرطوبة الزائدة: الرطوبة الزائدة قد تؤدي إلى نمو الفطريات أو البكتيريا على قشرة البيض، الحجر كان يلعب دورا هاما في امتصاص الرطوبة الزائدة، مما يحسن من قدرة البيض على البقاء طازجا لفترة أطول.
- تقليد حكيم في حفظ الأطعمة: قبل ظهور التبريد والثلج، كان أجدادنا يعتمدون على طرق ذكية للحفاظ على الطعام باستخدام المواد الطبيعية المتاحة لهم، كان الحجر يعد واحدا من هذه المواد التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على درجة حرارة الطعام وتنظيم الرطوبة.
هل ما زالت هذه الطريقة مفيدة في عصرنا الحالي؟
بالطبع، في عصرنا الحالي ومع توفر الثلاجات، قد تبدو فكرة وضع حجر مع البيض قديمة وغير ضرورية ومع ذلك، يمكننا الاستفادة من هذه العادة التقليدية في عدة طرق على سبيل المثال، قد نعود إلى استخدام المواد الطبيعية مثل الفخار أو الحجر في حفظ الطعام بشكل طبيعي وصحي إضافة إلى ذلك، يمكن تحسين هذه الطرق التقليدية باستخدام تقنيات حديثة مثل الأوعية التي تحتفظ بالرطوبة والبرودة بشكل أفضل.
في النهاية، على الرغم من التقدم التكنولوجي في حفظ الطعام، لا يزال من المهم التعرف على هذه العادات القديمة التي كانت توفر حلولا مبتكرة وصحية.