في كل منزل، نجد الفول السوداني على المائدة، سواء كان خفيفًا مع الوجبات أو جزءًا من سناك اليوم، إلا أن القليل منا يدرك أن هذا النوع من المكسرات قد يكون مليئًا بالسم القاتل ونعم، رغم مذاقه اللذيذ وفوائده التي نسمع عنها يوميًا، إلا أن الفول السوداني يحمل خطرًا لا يُستهان به.
نوع سام منتشر في كل بيت لكنه سبب رئيسي للوفاة
الفول السوداني هو أحد المصادر الأكثر شيوعًا لتسمم الأفلاتوكسين، وهو سم فطري ناتج عن فطريات تُسمى “أفلاتوكسينات”، التي تنتشر وتتكاثر على حبوب الفول السوداني في حالة تخزينها في بيئات دافئة ورطبة. هذه الفطريات تنتج سمومًا شديدة السمية تضر بالكبد وقد تتسبب في الإصابة بالسرطان.
كيف يحدث التسمم؟
الأفلاتوكسين لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، لذلك يصعب اكتشافه قبل تناوله. تُصيب الفطريات الفول السوداني أثناء زراعته، أو خلال فترة تخزينه، أو في مرحلة التعبئة والتغليف. وإذا لم يتم التعامل مع المكسرات بشكل سليم، سواء خلال الزراعة أو التخزين، يمكن أن تنتقل السموم إلى المنتج النهائي الذي نستهلكه.
أعراض التسمم بالأفلاتوكسين
عند تناول الفول السوداني الملوث بالأفلاتوكسين بكميات كبيرة، قد تظهر أعراض التسمم على المدى الطويل مثل آلام البطن، فقدان الشهية، والضعف العام. لكن المشكلة تكمن في أن السموم قد تتراكم في الجسم مع مرور الوقت دون أن تظهر أعراض واضحة، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل السرطان وتليف الكبد.
كيف نتجنب الخطر؟
لحماية نفسك من هذا الخطر، يجب أن تكون حذرًا في اختيار الفول السوداني. يفضل شراء المكسرات من مصادر موثوقة ومعروفة، والتأكد من أنها تم تخزينها بطريقة سليمة. كما أنه من الضروري التأكد من أنها خضعت لاختبارات الجودة للكشف عن السموم الفطرية. بالإضافة إلى ذلك، يفضل تجنب تناول كميات كبيرة من الفول السوداني الخام، حيث قد يكون أكثر عرضة للتلوث بالسموم.