تُعدّ كلمة “حليب” من الألفاظ التي تثير جدلًا لغويًا عند البحث عن جمعها في اللغة العربية، حيث يتساءل كثيرون عن الصيغة الصحيحة لجمع هذه الكلمة، وهل لها جمع يُستخدم في اللغة الفصحى أم أنها تُعامل معاملة الأسماء غير القابلة للجمع؟
حليب: اسم جنس إفرادي
في اللغة العربية، تُصنَّف كلمة “حليب” ضمن أسماء الجنس الإفرادي، وهي الأسماء التي تدل على المادة أو الجنس دون تحديد عدد معين منها، مثل: ماء، عسل، ودقيق. وعادةً ما تُستخدم هذه الألفاظ بصيغة المفرد للدلالة على الكثرة أو القِلّة، ويُستدل على العدد من خلال سياق الكلام أو بإضافة كلمة تُحدد الكمية، كأن نقول: “كأسٌ من الحليب” أو “لتران من الحليب”.
محاولات جمع “حليب”
رغم أن كلمة “حليب” تُعامل معاملة الأسماء غير القابلة للجمع في الاستخدام الشائع، فإن بعض المعاجم والمصادر اللغوية أشارت إلى وجود صيغ للجمع منها:
- “أحلبة”: وهي صيغة وردت في بعض المعاجم القديمة، لكنها نادرة الاستعمال في اللغة الحديثة.
- “أحلاب”: ذكر بعض اللغويين هذه الصيغة، مستندين إلى القياس على أسماء مشابهة، مثل “طريق” وجمعها “طُرُق”.
- “محاليب”: ظهرت هذه الصيغة في بعض اللهجات العامية، لكنها غير معتمدة فصيحًا.