في كشف أثري استثنائي، عثرت بعثة استكشافية على مدينة غارقة تحت مياه نهر النيل، بالقرب من مدينة الإسكندرية، حيث يعتقد أن هذه المدينة كانت مركزًا تجاريًا ودينيًا مهما خلال العصور الفرعونية، قبل أن تختفي تحت المياه بسبب زلازل وهزات أرضية قوية، فالمدينة الغارقة تحتوي على كنوز أثرية مذهلة، من بينها تماثيل ضخمة، أطلال معابد، وأواني فخارية ومجوهرات تعكس مدى تطور الحضارة المصرية القديمة.
اكتشاف أثري مذهل تحت مياه النيل
وكان من أبرز هذه القطع تمثال ضخم للإله امون، مما يشير إلى الأهمية الدينية للمدينة ودورها في العبادات القديمة، كما يرجح العلماء أن هذه المدينة قد تكون “هرقليون”، الميناء الأسطوري الذي كان من أهم المراكز التجارية في مصر القديمة، لكنه غرق بسبب زلزال مدمر أدى إلى انهيار بنيته بالكامل.
وتعد هذه الكارثة الطبيعية أحد الأسباب الرئيسية لدفن هذه المدينة تحت مياه النيل لقرون طويلة، وقد استخدم الخبراء أحدث التقنيات المتطورة، مثل أجهزة السونار والمسح ثلاثي الأبعاد، والتي ساعدت في تحديد مواقع الآثار بدقة غير مسبوقة، فهذه التقنيات الحديثة تفتح الباب أمام اكتشافات أثرية أخرى قد تغير الكثير مما نعرفه عن تاريخ المنطقة.
يعد هذا الاكتشاف إضافة كبيرة لفهم الحضارة المصرية القديمة، كما أنه قد يعزز السياحة الأثرية في مصر، حيث يتوقع أن يجذب اهتمام الباحثين والسياح من جميع أنحاء العالم، ومع استمرار عمليات التنقيب، قد تكشف الأعماق عن مزيد من الأسرار التاريخية.