في حادثة غير متوقعة، لاحظ أحد المعلمين سلوكا غريبا في صفه عندما بدأ أحد الطلاب يصل متأخرا يوميا بنصف ساعة عن الموعد المحدد لبدء الدرس في البداية، ظن المعلم أن السبب قد يكون عدم اكتراث الطالب بالدراسة أو تأخره بسبب عوامل شائعة مثل النوم المتأخر أو مشاكل في التنقل لكن مع تكرار التأخير كل يوم، بدأ المعلم يشعر بالفضول وقرر متابعة الأمر عن كثب لاستكشاف السبب الحقيقي وراء هذه الظاهرة المتكررة.
لماذا يتأخر الطالب
في أحد الأيام، قرر المعلم أن يتحدث مع الطالب بشكل مباشر بعد انتهاء الحصة ليكتشف حقيقة الأمر وعندما اقترب منه وسأله عن سبب تأخره، كانت المفاجأة صادمة وغير متوقعة اتضح أن الطالب لم يكن يتأخر بسبب إهمال أو قلة انضباط، بل كان يعيش ظروف أسرية صعبة للغاية، حيث كان يتحمل مسؤولية رعاية أحد أفراد عائلته المريض قبل التوجه إلى المدرسة، ولم يكن يخبر أحد من المعلمين أو زملائه بحالته، مما جعله يتحمل العبء بمفرده دون أن يطلب المساعدة.
صدمة المعلم
بمجرد أن عرف المعلم الحقيقة، شعر بالتأثر الشديد وأدرك مدى الصعوبات التي يواجهها الطالب لم يتردد المعلم في تقديم المساعدة، حيث تحدث مع إدارة المدرسة لترتيب حلول تتناسب مع وضع الطالب، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي له، كما تم تنظيم جدول دراسي خاص يسمح للطالب بالحضور متأخر دون أن يتأثر مستواه التعليمي، هذه القصة تعكس أهمية أن يكون المعلمون أكثر تفهما لظروف طلابهم وأن يبحثوا دائما عن الأسباب الحقيقية وراء أي تغير في سلوكهم الدراسي.