شرح الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة في كلية طب قصر العيني الفروق بين العمر الحقيقي والعمر البيولوجي، وكيف يؤثر ذلك على صحة الإنسان وقال موافي في تصريحات لبرنامج “ربي زدني علما” الذي يبث على قناة صدى البلد إن لكل إنسان عمرين وليس عمرا واحدا، الأول هو عمر البطاقة وهو العمر المدون في المستندات الرسمية، والثاني هو العمر البيولوجي الذي يعتمد على صحة أعضاء الجسم مثل الكلى والقلب والدماغ والعضلات.
العمر البيولوجي وعمر البطاقة
- أشار أستاذ الحالات الحرجة إلى وجود حالات تحدث فيها العمر البيولوجي أقل بكثير من عمر الهوية، مما يجعل الشخص يبدو أكثر شبابا ويتمتع بحيوية جيدة في حين قد يحدث العكس مع أفراد آخرين.
- واستشهد على ذلك بأن هناك أشخاصا في سن الثمانين قد يتمتعون بصحة رائعة، بينما يعاني آخرون في الأربعين من أمراض مزمنة تجعلهم يظهرون أكبر سنا مما هم عليه بالفعل.
لماذا يبدو البعض أصغر من عمرهم الحقيقي؟
- أشار موافي إلى أن هناك عدة عوامل تجعل بعض الأفراد يظهرون في سن أصغر أو أكبر من أعمارهم الحقيقية مثل الوراثة وأسلوب الحياة والعادات الغذائية ومستوى النشاط البدني وبين أن هناك أشخاصا قد يبلغون من العمر ثمانين عاما لكنهم يتمتعون بصحة شبيهة بشباب في الستين، والعكس أيضا صحيح.
- وشدد على ضرورة التركيز على الصحة العامة وعدم الاكتفاء بالعمر المدون في البطاقة كمؤشر للحالة الصحية، مؤكدا أن الطب الحديث أصبح يعتمد بشكل أكبر على التقييم البيولوجي بدلا من العمر الزمني.
هل العمر البيولوجي يؤثر على الصيام؟
وفي رده على سؤال ذي صلة، أوضح موافي أنه لا يمكنه تقديم نصيحة لأي شخص بالإفطار استنادا إلى العمر المذكور في البطاقة فقط، لأن الأمر يعتمد على الحالة الصحية لكل فرد وقد أكد أن قرار الإفطار ينبغي أن يستند إلى فحوصات طبية دقيقة تشمل:
- تحليل وظائف الكلى للتأكد من كفاءتها.
- إجراء تخطيط موجات صوتية للقلب (إيكو) للتحقق من سلامة القلب.
- تحليل مستويات السكر والصوديوم والبوتاسيوم في الدم لفهم تأثير الصيام على الجسم.
- وأشار إلى أنه لا يمكن تقييم قدرة الشخص على الصيام بناء على العمر فقط، بل يجب القيام بهذه الفحوصات لتحديد الحالة الصحية بدقة.