يواجه سد النهضة الإثيوبي أزمة بنيوية جديدة أدت إلى إغلاق الحكومة الإثيوبية للمفيض العلوي وتوقف توربينات توليد الكهرباء عن العمل، على الرغم من جاهزيتها للتشغيل هذه الأزمة أثارت العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الإجراء ومدى تأثيره على مستقبل المشروع والطاقة الكهرومائية في إثيوبيا.
أسباب الأزمة
بحسب خبراء في مجال الموارد المائية والطاقة، فإن السبب الرئيسي وراء إغلاق المفيض العلوي وتوقف التوربينات هو عدم وجود شبكة نقل كافية للتيار الكهربائي داخل الأراضي الإثيوبية فحتى مع تشغيل التوربينات وإنتاج الكهرباء، لا توجد بنية تحتية مناسبة لنقل وتوزيع هذا التيار، مما يجبر الحكومة الإثيوبية على تعليق العمل بها حتى إيجاد حل لهذه المشكلة.
التداعيات المحتملة
-
تأخير الاستفادة من السد
كان من المفترض أن يكون سد النهضة أحد أكبر مصادر الطاقة الكهرومائية في إفريقيا، إلا أن هذه الأزمة تؤخر الاستفادة الفعلية منه، مما يزيد الضغوط الاقتصادية على إثيوبيا التي استثمرت مليارات الدولارات في المشروع.
-
شكوك حول كفاءة السد
يُضاف هذا التحدي إلى قائمة المشكلات التي تواجه السد منذ بداية إنشائه، بما في ذلك التصدعات البنيوية والتحديات الجيولوجية التي أثارها العديد من الخبراء، مما يعزز الشكوك حول مدى كفاءة تصميمه وتنفيذه.
-
التأثير على دول المصب
رغم توقف التوربينات، فإن عملية تخزين المياه مستمرة، مما قد يؤثر على تدفق المياه إلى دول المصب (السودان ومصر)، وهو ما قد يزيد من التوترات السياسية بين الدول الثلاث.
آراء الخبراء
في هذا السياق، صرّح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، بأن هذه الأزمة تؤكد وجود خلل في التخطيط والإدارة داخل المشروع، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لم تستكمل بعد البنية التحتية اللازمة للاستفادة من الكهرباء المولدة.