واصلت مصر، صباح اليوم، إرسال دفعات جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في إطار الجهود الإغاثية المستمرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وعبرت اليوم من بوابة معبر في طريقها للجانب الفلسطيني شاحنات مساعدات ضمن قافلة “تحيا مصر”، التي تضم شاحنات محملة بمواد غذائية وإغاثية متنوعة، تعبيرًا عن التضامن المصري مع سكان القطاع في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة.
وأكد مصدر مسؤول في معبر رفح أن دخول الشاحنات يجري وفق إجراءات تنظيمية تشمل تسجيل المساعدات ووضع الباركود عليها، تمهيدًا لنقلها إلى الداخل الفلسطيني. وأضاف أن المساعدات تصل تباعًا إلى المنطقة اللوجستية في رفح، حيث يتم تصنيفها وتوزيعها بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سرعة إيصالها إلى مستحقيها.
وأوضح مصدر في الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء أن الشاحنات تمر عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم التجاريين، قبل تسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يتولى توزيعها داخل القطاع، لضمان وصولها إلى المستشفيات والمراكز الإغاثية والأسر الأكثر تضررًا.
ووفقًا لمصادر في معبر رفح، بلغ إجمالي عدد المصابين الذين دخلوا مصر لتلقي العلاج منذ بداية الهدنة نحو 680 مصابًا ومريضًا، برفقة 1850 مرافقًا، فيما تجاوز عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع 7 آلاف شاحنة، بحمولة تزيد عن 130 ألف طن من المساعدات المتنوعة. كما تم إرسال أكثر من 20 ألف خيمة عبر المعابر المصرية، لتوفير مأوى للنازحين داخل غزة.
وتحظى هذه القوافل بدعم واسع من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، التي ساهمت في تجهيزها تأكيدًا على عمق التضامن بين الشعبين المصري والفلسطيني. كما تواصل مصر استقبال المصابين الفلسطينيين للعلاج في مستشفياتها، حيث تم تجهيز منظومة طبية متكاملة لاستقبال الحالات الحرجة، بدءًا من مستشفيات العريش والشيخ زويد، وحتى المستشفيات الكبرى في الإسماعيلية والقاهرة.
نقلا عن اليوم السابع