أقرت قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها العادية الثامنة والثلاثين تمديد رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الأفريقية للتنمية (أودا-نيباد) لعام إضافي ينتهي في فبراير 2026، في خطوة تعكس الثقة القارية في القيادة المصرية.
ويأتي قرار القادة الأفارقة بتمديد رئاسة الرئيس السيسي التي تولاها في فبراير 2023 تأكيدا لثقتهم في قيادة مصر لوكالة النيباد التي تعد الذراع التنموي للاتحاد الافريقي، وتلعب دوراً رئيسياً في تنفيذ المشروعات والمبادرات التنموية القارية، وفي حشد التمويل اللازم لها، واعترافاً بالإنجازات الهامة التي تحققت خلال العاميين الماضيين والتي كان أبرزها الانتهاء من تقييم الخطة العشرية الأولى لأجندة 2063، وتدشين الخطة العشرية الثانية خلال القمة الافريقية في فبراير 2024، مع البدء مباشرة في ترجمتها لبرامج ومبادرات إقليمية ووطنية.
كما نجحت الوكالة خلال فترة الرئاسة المصرية في تدشين مبادرة طموحة لحشد التمويل للمشروعات الافريقية تحت عنوان “فريق أفريقيا”، تشارك فيها مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الاقليمية وسكرتارية منطقة التجارة الحرة الأفريقية لحشد تمويل بقيمة 500 مليون دولار لنحو 300 مشروع من المشروعات التنموية، بالإضافة إلى ذلك، نجحت الوكالة في تدشين مشروعات هامة في مجالات متعددة، خاصة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، والتحول الصناعي، والصحة، والبيئة، وتمكين الشباب والمرأة، والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وغيرها، فضلاً عن الاستمرار في تنفيذ مشاريع استراتيجية للبنية التحتية في إطار برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا (PIDA) والمبادرة الرئاسية للبنية التحتية (PICI)، التي يتولى السيد الرئيس ريادة مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط تحت مظلتها.
وثمن الرؤساء الأفارقة جهود الوكالة، تحت إشراف الرئيس السيسي، في تطوير دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء “صندوق التنمية” التابع للوكالة، ليكون أداة إضافية لحشد التمويل للمشروعات التنموية في القارة، ولسد الفجوة الضخمة بين الاحتياجات والموارد، ما يسمح بتسريع وتيرة تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063، وذلك بالتكامل مع الجهود الضخمة لكل من بنك التنمية الافريقي والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد.
نقلا عن اليوم السابع