اهتمت تقارير إعلامية بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الإسبانية مدريد ومساعى رفع مستوى التعاون الثنائى والعلاقات بين البلدين، لاسيما فى المجالات الاقتصادية والتقارب على المستوى السياسى.
فقد ذكر تقرير لمجلة فوربس ميدل إيست، أنه في اليوم الأول من زيارته إلى إسبانيا أكد السيسي حرصه على جذب كبرى سلاسل الفنادق العالمية وشركات السياحة الإسبانية إلى مصر والاستفادة من خبراتها واستثماراتها في تطوير قطاع الفنادق بالبلاد.
ونقل التقرير عن السيسي تأكيده، أن مصر تخطط لزيادة عدد السائحين الزائرين للبلاد إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، ووضع عدد من المقاصد السياحية المصرية على “خريطة السياحة العالمية”، مضيفا أن مصر تهدف إلى مضاعفة طاقتها الفندقية.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس السيسي التقى بسيمون بيدرو بارسيلو، رئيس مجموعة بارسيلو، وهي إحدى الشركات العالمية الرئيسية في قطاع الفنادق والسفر.
وقال الرئيس التنفيذي، إن شركته لديها خطط استثمارية “طموحة” في مصر بسبب “الإمكانات الواعدة لقطاع السياحة” في البلاد .
وأضاف أن مصر وقعت خلال اليوم الثاني من زيارة السيسي عدة مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة للتعاون، ما ساهم في توسيع علاقات البلدين وشراكاتهما الاستراتيجية.
وحول استقبال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للسيسي أمس الأربعاء، قالت فوربس، إن الجانبين وقعا إعلانا يرفع علاقتهما الوثيقة بالفعل إلى شراكة استراتيجية.
وأضافت أن الرئيس السيسي التقى بالملك فيليب السادس ملك إسبانيا، حيث دعا في حديثه في مدريد، إلى حشد دعم المجتمع الدولي لإعادة بناء قطاع غزة دون تشريد الشعب الفلسطيني.
ونوه التقرير بأن مصر استقبلت 15.7 مليون سائح في عام 2024 وذلك على الرغم من حالة عدم اليقين الجيوسياسي المستمرة في المنطقة، مشيرا إلى أن عائدات السياحة في البلاد في النصف الأول من عام 2024 بلغت حوالي 6.6 مليار دولار، بما يمثل ارتفاعا من 6.3 مليار دولار في عام 2023.
وحول مساعي الرئيس السيسي إلى إقامة شراكة استراتيجية مع إسبانيا، ذكر تقرير إخباري للبوابة الإليكترونية لموقع بيناكل جازيت الإخبارى، أن الحكومة المصرية اتخذت مؤخرا خطوات مهمة لمعالجة مخاوف المواطنين المحليين وتحسين العلاقات الدولية، حيث تعمل السلطات المحلية بجد لحل القضايا التي تؤثر على السكان، وخاصة تلك المتعلقة بإمدادات الكهرباء.
وأضاف أنه خلال تواجد السيسي في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى إسبانيا، أجرى مناقشات مهمة مع القيادة الإسبانية وخلال هذه الزيارة، التقي بالملك فيليب السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، مع التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا.
وأشار إلى أن الزيارة ركزت على الإعلان عن رفع العلاقات المصرية الإسبانية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مستشهدا في ذلك بتصريحات السيسي التي قال فيها: “اليوم، سنعلن رفع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية”، مؤكدا التطورات المهمة التي يمكن أن تؤدي إليها هذه المناقشات.
وأضاف أن المشاركات الدبلوماسية للسيسي شملت أيضا لقاءات مع رجال الأعمال في أسبانيا، وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتشجيع فرص الاستثمار داخل مصر، وأسفرت هذه المشاركة عن عدة اتفاقيات تهدف إلى تحقيق المنفعة المتبادلة، لاسيما وأن كلا البلدين يتطلعان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي.
وأشار إلى أن هذه التغييرات تعكس الأهداف الاستراتيجية الأوسع للحكومة المصرية لتحسين الظروف المعيشية لمواطنيها ووضع مصر كلاعب نشط على الساحة الدولية.
واختتم التقرير بالقول إن هذا التحرك وأنشطة التعاون نحو تعزيز العلاقات مع إسبانيا تؤكد تطلعات مصر لبناء شراكات دائمة في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن هذه التطورات، تشير إلى مستقبل أكثر إشراقا لكل من الشعب المصري ومكانته السياسية على الصعيد العالمي.
وفي سياق متصل أفاد تقرير لوكالة كوانتم المستقلة لإعداد التقارير عن الأسعار والأخبار الاقتصادية وبيانات التجارة، تحت عنوان “مصر وشركة اسبانية تبحثان التعاون في مجال الامونيا الخضراء والهيدروجين”، أن الرئيس السيسي ألتقى مع ممثلي شركة نافانتيا الاسبانية لبناء السفن والطاقة المتجددة المملوكة للدولة في مدريد لمناقشة التعاون المحتمل في مجال انتاج الامونيا الخضراء والهيدروجين.
نقلا عن اليوم السابع