ارتفعت عملة الروبل الروسية خلال تعاملات الخميس 20 فبراير إلى أعلى مستوى لها مقابل الدولار الأميركي واليورو منذ شهر أغسطس، وهو ما يعود إلى الخطوات المتسارعة للتقارب بين الولايات المتحدة وروسيا مما أحيا الآمال الروسية في رفع العقوبات الأميركية على موسكو.
صعود الروبل
واستمر بذلك الروبل في الصعود الذي بدأه منذ منتصف الشهر الجاري بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 12 فبراير وذلك بعد تعرض العملة الروسية للضعف والتقلبات خاصة بسبب تأثير العقوبات الغربية المشددة خلال الأعوام الثلاثة الماضية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
سعر الدولار في البنك المركزي الروسي
ووصل سعر الدولار الذي حدده البنك المركزي في روسيا ليوم الجمعة إلى 88.51 روبل، وسعر اليورو الواحد إلى 92.48 روبل، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”.
ولا يعتبر سعر الصرف في روسيا محدداً إدارياً لكن الأسعار الصادرة عن البنك المركزي تعكس نشاط السوق.
وتتوقع الأسواق الروسية أخباراً جيدة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة على المستوى الاقتصادي، بحسب مراقبين، وهو ما يأتي تزامناً مع توقعات قاتمة لنمو الاقتصاد الروسي خلال العام الجاري، وتعرض موسكو لتكاليف كبيرة بسبب الحرب مع أوكرانيا.
أتاح لقاء وزيري الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف، يوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، “وضع الأسس” لـ”فرص اقتصادية واستثمارية تاريخية” ستكون ناتجة عن عملية إنهاء الحرب بين موسكو وكييف، بحسب ما قالته الولايات المتحدة بعد اجتماع الوزيرين.
ويأتي انتعاش الروبل بعدما تراجعه في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى أقل مستوى له مقابل الدولار واليورو منذ مارس/ آذار 2022 (الشهر التالي لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية)، وذلك على خلفية تزايد التوترات الروسية الغربية بشأن أوكرانيا، إلى جانب عقوبات جديدة فرضتها الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وكان قطاع النفط الروسي هدفاً لتلك العقوبات، خاصة أنه يعتبر مصدر إيرادات أساسياً لتمويل حربها أمام أوكرانيا.
قبل اندلاع الحرب بين موسكو وكييف التي تتم عامها الثالث هذه الأيام، كان سعر الدولار الواحد يتراوح بين 75 و80 روبلاً.
نقلا عن جريدة العقارية