كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن مستجدات هامة وخطيرة تتعلق بسد النهضة الإثيوبي بعد إغلاق إثيوبيا للمفيض، وأشار شراقي إلى أن السد يعمل حاليا “بعين واحدة”، نتيجة توقف التوربينات وعدم تشغيلها، مما يعكس وجود مشاكل فنية أو تشغيلية تؤثر على أداء السد.
بوابات تصريف المياه
- وأوضح شراقي أن إثيوبيا أغلقت إحدى بوابات المفيض العلوية، بينما تركت بوابة واحدة مفتوحة، وذلك بعد انتهاء موسم الأمطار وانخفاض الإيراد المائي اليومي عند السد إلى أقل من 100 مليون متر مكعب، وأشار إلى أن هذه الكمية لا تكفي إلا لتشغيل توربين أو اثنين على الأكثر، ومع عدم تشغيلهما، تم الإبقاء على بوابة واحدة مفتوحة للحفاظ على مستوى المياه عند منسوب 638 مترا، وهو ما يعادل حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه.
- وأضاف شراقي أن هذه الظروف تعد بمثابة مؤشر على وجود خلل في تشغيل السد، مما يثير المخاوف بشأن كفاءته وقدرته على توليد الكهرباء وإدارة المياه بشكل فعال، كما لفت إلى أن إثيوبيا قد تضطر إلى تفريغ نصف مياه السد تدريجيا بسبب هذه المشاكل، وهو ما سيكون له تأثير كبير على دول المصب، خاصة مصر والسودان.
ضرورة التعاون الإقليمي
وأوضح شراقي أن هذا الوضع يستدعي ضرورة التعاون الإقليمي بين الدول الثلاث لضمان سلامة السد وتفادي أي آثار سلبية قد تحدث، تأتي هذه التطورات في وقت حساس، في ظل تعثر المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن آلية تشغيل وملء السد، مما يعقد الوضع ويستدعي مزيدا من الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل يحفظ حقوق جميع الأطراف المعنية.