أخطر من التماسيح والأفاعي!.. العلماء يكتشفون أسرار مدفونة عن تنين الكومودو!! لن تصدق

شهدت الفترة الأخيرة إنجاز علمي جديد، حيث نجح الباحثون في الكشف عن أسرار مذهلة بخصوص الجينوم الخاص بتنين كومودو، أكبر سحلية على وجه الأرض، مما أوضح أسرار مذهلة تفسر قوته الخارقة وسرعته الفائقة، فهذه السمات تجعل منه صيادا مفترسًا لا يستهان به، بل إن خطورته تفوق بعض الحيوانات القاتلة مثل التماسيح والأفاعي، وذلك بفضل لدغته السامة وقدرته الفريدة على التكيف مع بيئته وهو ما نوضحه بشكل تفصيلي.

خريطة جينية تفسر قوته الهائلة

تمكن العلماء، من خلال تحليل الخريطة الجينية لتنين كومودو، من اكتشاف تعديلات وراثية تعزز عملية الأيض لديه، مما يسمح له بالتحرك بطاقة عالية بدون الإصابة بالإرهاق بسرعة، وهو ما يجعله يتفوق على معظم الزواحف الأخرى، إذ يمتلك قدرة تحمل شبيهة بالثدييات، وهو ما يمنحه أفضلية واضحة أثناء الصيد.

يحمل كومودو قدرات استثنائية فهو مفترس عملاق يتميز بجسم ضخم قد يصل طوله إلى ثلاثة أمتار، وأسنان حادة ولسان متشعب، إلى جانب أطراف قوية وذيل طويل يساعده على التوازن أثناء الركض، بعكس أغلب الزواحف التي تعتمد على حرارة البيئة لتنظيم نشاطها، يتمتع هذا المخلوق الفريد بقدرة أيضية عالية، مما يمنحه طاقة كافية للبقاء نشطًا لفترات أطول.

عن تنين الكومودو

جدير بالذكر أن العلماء تمكنوا من الوصول إلى هذه النتائج بعد تحليل عينات دم مأخوذة من تنانين كومودو تعيش في حديقة حيوان أتلانتا، ولا تقتصر أهمية هذه الدراسة على كشف أسرار تنين كومودو فقط، بل تسلط الضوء على الطرق التي تتكيف بها الحيوانات المفترسة مع بيئاتها عبر التعديلات الجينية، مما يعزز فهم العلماء للتنوع البيولوجي بين الزواحف، كما يفتح هذا البحث آفاقًا جديدة لدراسة الكائنات المفترسة، وقد يسهم مستقبلاً في تطبيقات علمية أخرى متعلقة بالجينات.