كانت الأم تعيش حياة طبيعية مع أسرتها الصغيرة، لكن سلوك ابنتها المراهقة بدأ يثير قلقها ولقد لاحظت انعزالها المتكرر داخل غرفتها، وردود أفعالها الحادة، بالإضافة إلى تعلقها المفرط بهاتفها وقد حاولت الأم التحدث معها، ولكن الفتاة كانت تتجنب الإجابة، مما زاد من شكوكها ودفعها للبحث عن طريقة لكشف الحقيقة .
قرار جريء وحقيقة صادمة
لم تجد الأم حلا سوى تركيب كاميرا مراقبة سرية داخل غرفة ابنتها، على أمل معرفة السبب وراء تصرفاتها الغامضة وعندما راجعت التسجيلات، فوجئت بمشهد صادم؛ فقد رأت ابنتها تتحدث عبر مكالمة فيديو مع رجل غريب في وقت متأخر من الليل، وبدت متوترة، بينما كان يحاول إقناعها بالخروج سرًا من المنزل.
مواجهة حاسمة وإنقاذ في اللحظة الأخيرة
لم تتسرع الأم في رد فعلها، بل اختارت مواجهة ابنتها بهدوء و احتضنتها وسألتها عن حقيقة الأمر، مما جعل الفتاة تنهار وتعترف بأنها تعرفت على ذلك الشخص عبر الإنترنت، وأنه كان يستغل مشاعرها لإقناعها بفعل أشياء لم تكن تدرك خطورتها.
درس للأهل ومسؤولية التوعية
ما حدث جعل الأم تدرك مدى أهمية التواصل المستمر مع الأبناء ومراقبة نشاطاتهم الإلكترونية بحكمة وأيضا الإنترنت عالم واسع يحمل الكثير من المخاطر، لذا يجب على الأهل بناء جسور ثقة مع أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر العالم الرقمي بدلاً من تركهم يواجهونه وحدهم.