تعد عشبة العبعب، المعروفة أيضًا بالأشواجندا، من الأعشاب الطبية المستخدمة بشكل واسع في الطب البديل لما لها من خصائص صحية مذهلة. تصنف هذه العشبة ضمن النباتات التي تدعم صحة القلب وتعزز من قدرته على مقاومة التوتر، كما تساهم في تقليل مستويات الدهون في الأوعية الدموية مما يقلل من احتمالية حدوث الأزمات القلبية أو الجلطات.
تعتبر عشبة العبعب حلاً فعالاً لتحسين صحة المفاصل، تقوية الجهاز المناعي، والتخلص من التوتر، فضلاً عن مساعدة الجسم في استعادة رشاقته وحرق الدهون الزائدة.
فيما يخص صحة العظام، يوضح الدكتور شعيب فتوح، أستاذ النباتات الطبية، أن هذه العشبة تلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة العظام وتقليل الالتهابات التي تصاحب أمراض مثل التهاب المفاصل. كما أن لها دورًا في زيادة الكتلة العظمية وحمايتها من الكسور، فضلاً عن تأثيرها الإيجابي على التوازن الجسدي.
تسهم عشبة العبعب أيضًا في دعم الصحة العقلية من خلال تحسين النوم وتقليل الإجهاد الذهني، ما يجعلها مفيدة في مقاومة التوتر العصبي والاكتئاب. كما أنها تعتبر منشطًا طبيعيًا للجهاز التناسلي حيث تزيد من الرغبة الجنسية لدى الرجال وتنشط الهرمونات المؤثرة في الخصوبة.
بالنسبة لمرضى السكري، تساعد هذه العشبة على تعزيز إفراز الأنسولين وتنظيم مستوى السكر في الدم عن طريق تقليل عملية تكسير النشويات وتحويلها إلى جلوكوز. كما تسهم في تحسين وظائف البنكرياس وتخفيف المشاكل الهضمية.
أما بالنسبة للبشرة والشعر، فإن لعشبة العبعب تأثيرًا إيجابيًا في مقاومة علامات الشيخوخة من خلال مكافحة الجذور الحرة. كما تعمل على تحسين نضارة البشرة وتقليل البقع الداكنة وحب الشباب، مما يمنح البشرة مظهرًا أكثر صحة وحيوية. وبالنسبة للشعر، تساعد في تقليل التساقط وتعزيز صحة فروة الرأس.
تساهم عشبة العبعب في تعزيز صحة الدماغ والذاكرة، وتحسين الأداء العقلي، كما تلعب دورًا في تقوية جهاز المناعة والحد من العدوى الفيروسية والبكتيرية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لزيادة قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.