“التعليم السعــوودي مقلوب”.. إجابة طالب في امتحان اللغة العـربية تثير أزمة كبرى في الممـلكة.. “ده عبقري ولا بيستهبل؟!”

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في المملكة، أصبح امتحان اللغة العربية مسرحاً لواقعة طريفة، لكنها في الوقت نفسه أسفرت عن أزمة بين الطلاب والمعلمين، وسلطت الضوء على ضغوط الدراسة التي يعاني منها الطلاب في مراحل التعليم المختلفة. فقد أثارت إجابة طالب في أحد الامتحانات جدلاً غير مسبوق على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن كتب في ورقة إجابته كلمات لم يكن يتوقعها أحد: “يارب أمك تحج يا دكتور والنبي نجحني، عارف لو نجحتني هتدخل الجنة، أمي ممكن تموت فيها لو سقطت”.

إجابة طالب في امتحان اللغة العربية تثير أزمة كبرى

5d6fe326 04b6 42bf 8976 fb28ea31bd7e 3

في البداية، اعتُبرت هذه الإجابة غير التقليدية مجرد مزحة أو محاولة يائسة من الطالب لطلب النجاح في امتحانه، لكن ما لم يكن في الحسبان هو حجم ردود الفعل التي تلت تلك الإجابة. فقد انتشرت صورة ورقة الامتحان بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليبدأ النقاش حول مدى تأثير الضغوط النفسية على الطلاب، وتساءل الكثيرون عن كيفية تأثير مثل هذه التصريحات على العلاقة بين الطلاب والمعلمين.

كيف دخلت “الدعاء” إلى الامتحان؟

ما يثير الانتباه في إجابة الطالب هو الصيغة غير المألوفة التي اختارها ليعبر عن أمله في النجاح. حيث لجأ إلى الدعاء في محاولة لكسب رضى المعلم، مما يعكس حجم الضغوط النفسية التي يعاني منها بعض الطلاب الذين يتعاملون مع الامتحانات كأنها امتحانات حياة أو موت.

والغريب في الأمر أن الطالب، الذي من المفترض أن يركز في الإجابة على الأسئلة الدراسية، أصبح في موقف يتطلب منه إيجاد طريقة للحصول على دعم من معلمه، فاختار الدعاء كحل. وهذه الواقعة قد تفتح الباب لمناقشات أوسع حول الضغوط التي يضعها النظام التعليمي على الطلاب وأثرها في تصرفاتهم.

ردود الفعل على الإجابة المثيرة للجدل

من جهة، لاقت الإجابة دعماً من بعض الطلاب الذين أشاروا إلى أنهم يمرون بضغوط مشابهة ويشعرون أن مثل هذه المواقف قد تكون لحظة فكاهية قد تساهم في تخفيف حدة التوتر الذي يعيشه الطلاب في أيام الامتحانات، لكن من جهة أخرى، تعرض الطالب لانتقادات واسعة من بعض المعلمين والمربين الذين رأوا في هذه الإجابة نوعاً من الاستهانة بالأدوات التعليمية والمهنية. كما عبر البعض عن قلقهم من أن مثل هذه التصرفات قد تشجع على الاستهتار بالامتحانات وتقلل من أهمية الالتزام والتركيز في الدراسة.

الأزمة تتفاقم

وصلت الأزمة إلى مستوى آخر بعد أن تداول البعض الأخبار المتعلقة بهذه الواقعة على نطاق واسع، لتظهر تعليقات تتحدث عن ضرورة إعادة النظر في كيفية معالجة ضغط الامتحانات وكيفية تقليصه. في هذا السياق، أشار البعض إلى أن طلبات النجاح العاطفية قد تعكس حالة من الفوضى في النظام التعليمي، كما دارت نقاشات حادة حول مسؤولية المعلمين في التعامل مع مثل هذه الحالات، وضرورة توفير بيئة تعليمية أفضل تلبي احتياجات الطلاب النفسية والعاطفية بعيداً عن المواقف المحرجة.