مع التزايد المستمر في استخدام الأجهزة الكهربائية في حياتنا اليومية، يلاحظ الكثيرون ارتفاعًا ملحوظًا في فواتير الكهرباء دون تفسير واضح، لكن ما يغفل عنه الكثيرون هو وجود استهلاك غير مرئي للطاقة يُعرف باسم “الطاقة الوهمية”، هذه الظاهرة تحدث عندما تظل الأجهزة متصلة بالكهرباء حتى في وضع الاستعداد أو بعد إيقاف تشغيلها، مما يؤدي إلى استهلاك غير ضروري للطاقة وزيادة في التكاليف دون استفادة فعلية.
ما هي الطاقة الوهمية؟
تتمثل الطاقة الوهمية في استهلاك الأجهزة الكهربائية للطاقة حتى عندما لا تكون قيد الاستخدام الفعلي، وتشمل هذه الأجهزة التلفاز، الميكروويف، أجهزة التكييف، وأجهزة الشحن، حيث تظل المحولات الكهربائية داخلها تعمل بشكل منخفض الكفاءة، مما يؤدي إلى استمرار استهلاك الكهرباء دون أن يلحظ المستخدم ذلك.
تأثير الطاقة الوهمية على فاتورة الكهرباء
قد يبدو استهلاك الطاقة الوهمية ضئيلًا، لكنه يمكن أن يشكل نسبة تصل إلى 10% من إجمالي استهلاك الكهرباء في المنزل، هذا الاستهلاك الخفي يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في الفاتورة الشهرية، حيث قد تصل تكلفته إلى 800 جنيه في بعض الحالات، بالتالي، فإن هذه الزيادة ليست مجرد أرقام على الفاتورة، بل هي تكلفة إضافية يمكن تجنبها بسهولة من خلال اتباع بعض التدابير البسيطة.
طرق فعالة لتقليل استهلاك الطاقة الوهمية
لحسن الحظ، هناك عدة حلول يمكن تنفيذها للحد من استهلاك الكهرباء الناتج عن هذه الأجهزة، ومن أهمها:
- استخدام المقابس الذكية: تعمل هذه المقابس على فصل الكهرباء تلقائيًا عندما لا تكون الأجهزة قيد الاستخدام، مما يساعد على منع استهلاك الطاقة غير الضروري.
- فصل أجهزة الشحن بعد الاستخدام: حتى لو لم يكن الجهاز متصلًا بالشاحن، فإن الشاحن نفسه يستهلك طاقة عند بقائه في المقبس.
- استخدام شرائط كهربائية ذكية: توفر بعض الشرائط الكهربائية خاصية إيقاف التشغيل التام، مما يتيح إمكانية فصل التيار عن عدة أجهزة في آن واحد.
بتطبيق هذه الإجراءات البسيطة، يمكن للأسرة تقليل استهلاك الكهرباء بشكل ملحوظ، مما يسهم في تخفيض قيمة الفاتورة الشهرية، وتقليل الضغط على الشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة، إن اتخاذ هذه الخطوات لا يتطلب مجهودًا كبيرًا ولكنه يعود بفوائد ملموسة على المدى الطويل.