القطايف في رمضان !!.. حلوى تقليدية تتجدد بإبداعات تنافسية .. أجمل مظاهر يومية في رمضان!!

يعد شهر رمضان المبارك موسم ذهبي للحلويات الشرقية، وتتصدر “القطايف” قائمة الأطباق الرمضانية التي لا تغيب عن موائد الإفطار، وهذه الحلوى ذات القوام الطري والحشوات المتنوعة أصبحت رمزا للشهر الفضيل، مما يدفع التجار والمبتكرين في صناعة الحلويات إلى التنافس في تقديمها بأشكال ونكهات جديدة لجذب الزبائن.

تاريخ عريق لنكهة متجددة

تعود أصول القطايف إلى العصور الأموية أو العباسية، حيث كانت تقدم في قصور الخلفاء كتحلية فاخرة، ومنذ ذلك الحين، باتت القطايف جزءًا لا يتجزأ من الموروث الثقافي في البلدان العربية، خصوصا في مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، حيث تتفنن كل منطقة في إعدادها بطريقتها الخاصة.

images 2025 02 21T233047.022 1

تنوع في الحشوات وإبداع في التقديم

لم تعد القطايف تقتصر على الحشوات التقليدية مثل الجوز والفستق والجبنة والقشطة، بل أصبح التجار يقدمونها بنكهات مبتكرة مثل الشوكولاتة، والنوتيلا، وزبدة الفول السوداني، والتوت البري، وحتى القطايف المالحة بحشوات الدجاج والجبن والزعتر، وهذا التنوع يهدف إلى تلبية أذواق الأجيال الجديدة وجذب المزيد من الزبائن.

تنافس تجاري وابتكارات مستمرة

مع تزايد الطلب على القطايف في رمضان، يسعى التجار إلى التميز من خلال تقديمها بطرق فريدة، مثل القطايف المخبوزة بدلا من المقلية، أو القطايف المصغرة (الميني) التي يسهل تناولها، أو حتى القطايف النباتية الخالية من منتجات الألبان والجلوتين، كما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصة أساسية لترويج هذه الابتكارات، حيث يتنافس صناع الحلويات في عرض منتجاتهم عبر الصور والفيديوهات الجذابة.

تبقى القطايف عنصرا أساسيا في أجواء رمضان، ولا يقتصر حبها على كونها حلوى لذيذة، بل هي تقليد يحمل في طياته ذكريات وطقوس اجتماعية تجمع العائلات والأصدقاء، وبين الابتكار والتقاليد، يظل الإبداع في تقديم القطايف عامًا رئيسيا في جذب عشاق هذه الحلوى كل عام.