يعبر مصطلح حبة الغلة عن المبيد الحشري الأكثر شيوعا في المناطق الريفية بمصر الذي يستخدم لحماية الحبوب والمحاصيل من العفن والافات لكنها في ذات الوقت أصبحت الوسيلة الأرخص والأكثر انتشارا للانتحار بين الشباب والفتيات في المناطق الريفية في مصر.
في السنوات الأخيرة تناولت وسائل الإعلام المصرية أحداثا تتعلق بتعاطي (حبوب الغلال) التي تؤدي إلى وفاة مستخدميها بهدوء خلال فترة قصيرة دون أن يدري أقاربهم بذلك، ونجح فريق بحثي من مديرية الشؤون الصحية في البحيرة بالتعاون مع أساتذة من جامعة الإسكندرية في وضع بروتوكول جديد لمعالجة حالات التسمم الغذائي.
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم تأثير البروتوكول الجديد (NAC & CoQ10) على خفض معدل الوفيات الناتجة عن تناول حبوب الأداء وذلك بالمقارنة مع البروتوكول التقليدي، وحقق البروتوكول الجديد الذي تم نشره في المجلة الدولية لتقارير السموم نتائج إيجابية تضمنت انخفاض معدل الوفيات مقارنة بالبروتوكول التقليدي كما ساعد في تقليل استخدام جهاز التنفس الصناعي بين الحالات تم نشر البحث في مجلة دولية تابعة لدار النشر Elsevier.
وتم إجراء البحث بمستشفى كفر الدوار العام بواسطة فريق بحثي تحت قيادة الدكتور رضا رزق عيسى مدير وحدة البحوث السريرية (الباحث الرئيسي) والدكتورة مي فرج رئيس قسم السموم في مستشفى كفر الدوار العام وأستاذ مساعد في جامعة الإسكندرية والدكتورة أمل شعير رئيسة قسم البحوث في مستشفى كفر الدوار العام بالتعاون مع قسم السموم في كلية الطب بجامعة الإسكندرية بالإضافة إلى الدكتورة مها غانم والدكتور شحاتة فرج.
تطبيق البروتوكول على امرأة حامل كانت معرضه لخطر الموت
تم تنفيذ البروتوكول على امرأة حامل كانت في خطر كبير حيث كان يمكن أن تتعرض للموت أو يتعرض جنينها للخطر وبعد تطبيق البروتوكول الجديد تم إنقاذ الجنين وخرجت الأم بصحة جيدة، وتمت ملاحظة حالات تحسن أيضا على الرغم من أن حبة الغلة تشكل خطرا كبيرا قد يؤدي إلى الوفاة الفورية.