تغيرت بصورة مفاجئة احتمالات اصطدام كويكب قادر على تدمير مدينة بكوكب الأرض خلال ثماني سنوات حيث أصبحت هذه الاحتمالات تقدر بحوالي 1.5 في المئة وذلك وفقا لحسابات جديدة من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وكان المجتمع الفلكي العالمي يتوقع بشكل واسع هذا الانخفاض مع توقعات تفيد بأن احتمال اصطدام الكويكب بالأرض في 22 ديسمبر 2032 سيتراجع تدريجيا إلى الصفر، ولأكثر من 24 ساعة كان هناك احتمال بنسبة 3.1% أن يصطدم الكويكب بالأرض في التاريخ المحدد وهي أعلى نسبة تم تسجيلها على الإطلاق في تاريخ التوقعات الحديثة لهذه الأجرام السماوية.
ومع ذلك أظهرت الحسابات المحدثة التي نشرتها وكالة ناسا مساء يوم الأربعاء أن احتمالات الاصطدام المباشر قد انخفضت إلى 1.5 في المئة كما قامت وكالة الفضاء الأوروبية بتقليل هذا الاحتمال في حسابات أخرى إلى 1.38 في المئة وقال رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية ريتشارد مويسل لوكالة فرانس برس إن هذا الأمر كان متوقعا بسبب (الضبابية) في التوقعات.
وأشار إلى أن النسبة المئوية ستستمر في (التأرجح قليلا للأعلى أو للأسفل) ولكن يتوقع الآن أن تنخفض إلى أقل من واحد في المئة وليس من المؤكد ما إذا كان ذلك سيحصل قبل أن يقوم تلسكوب جيمس ويب الفضائي بتوجيه عدساته القوية نحو الكويكب في الشهر المقبل ولا يزال هناك احتمال بنسبة 0.8% أن يصطدم الكويكب بالقمر حسبما أفادت وكالة ناسا وتم رصد الكويكب المعروف باسم 2024 YR4 للمرة الأولى في شهر ديسمبر كما تشير التوقعات إلى أن عرضه يتراوح بين 40 و90 مترا مما يعني أنه لن يؤدي إلى كارثة عالمية في حال حدوث اصطدام إلا أنه لا يزال قادرا على إحداث دمار كبير قد يشمل مدينة بأكملها.