في الآونة الأخيرة، شهدت الأسواق ازدهارًا غير مسبوق في تجارة المقتنيات القديمة، حيث أصبح الطلب متزايدًا على القطع الأثرية التي تعود لعقود طويلة، مثل الهون النحاسي، ملعقة السنبلة، والعملات الورقية والمعدنية القديمة. هذه المقتنيات التي كانت يومًا جزءًا من الحياة اليومية في المنازل المصرية تحولت اليوم إلى كنوز يحرص هواة جمع التحف على اقتنائها بأسعار مرتفعة.
الهون النحاسي.. قطعة تراثية بأسعار خيالية
كان الهون النحاسي قديمًا أداة أساسية في المطابخ المصرية، لكنه اليوم تحول إلى تحفة فنية تثير اهتمام عشاق القطع النادرة. تختلف أسعار هذه القطعة التراثية حسب عمرها، حجمها، ونوع النقوش المحفورة عليها، حيث تبدأ من 1200 جنيه وقد تصل إلى 450 ألف جنيه، حسب ندرة القطعة وتاريخ صناعتها.
ملعقة السنبلة.. إرث من الماضي بقيمة متزايدة
من بين الأدوات القديمة التي أصبحت ذات قيمة سوقية مرتفعة، تأتي ملعقة السنبلة، وهي نوع من الملاعق التي اشتهرت بتصميمها الذي يحمل سنبلة القمح، وبمقاومتها للصدأ لعقود طويلة. كانت هذه الملعقة جزءًا من كل بيت مصري قديم، واليوم يتراوح سعرها بين 150 و500 جنيه، وفقًا لحالتها ومدى ندرتها.
العملات القديمة.. شغف الهواة والمستثمرين
لم تعد العملات الورقية والمعدنية القديمة مجرد قطع نقدية، بل أصبحت من بين أهم المقتنيات التي يبحث عنها الجامعون والمستثمرون في الآونة الأخيرة. أكثر العملات المطلوبة هي الجنيه الورقي المطبوع عليه “الجملان”، البريزة التي تحمل عبارة “الدولة المصرية”، والخمسون قرشًا الورقية التي يظهر عليها تمثال أبو الهول. تتراوح أسعار هذه العملات بين 2000 و5000 جنيه، في حين أن الإصدارات النادرة منها قد تصل إلى 100 ألف جنيه، وفقًا لحالتها وتاريخ إصدارها.
أماكن بيع وشراء العملات القديمة والمقتنيات النادرة
تتنوع أماكن بيع وشراء هذه الكنوز القديمة، حيث توجد محلات ومزادات متخصصة في القاهرة والإسكندرية. في القاهرة، يمكن العثور على العملات والمقتنيات القديمة في وسط البلد، خان الخليلي، وشارع عماد الدين. أما في الإسكندرية، فتنتشر الأسواق التي تعرض هذه المقتنيات في مناطق مثل محطة الرمل، العطارين، وسوق الجمعة، بالإضافة إلى مزادات إلكترونية تعرض هذه القطع عبر الإنترنت.
تحولت هذه المقتنيات من مجرد أدوات منزلية إلى قطع ذات قيمة تاريخية واقتصادية كبيرة، مما يعكس الشغف المتزايد بالتحف القديمة، ويجعلها استثمارًا مربحًا للكثيرين.