علق الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، عن عملية تسليم الأسرى اليوم السبت، ضمن الدفع السابعة من اتفاق غزة، قائلا: في صباح يوم مروع، وبينما علمنا بحزن عميق بالتعرف على جثة والدة أرييل وكفير العزيزة، شيري بيباس، فإننا نشعر بالعزاء في رؤية عودة عمر وينكرت، وإيليا كوهين، وتال شوهام، وعمر شيم توف بعد أن تم أسرهم بوحشية قبل 505 أيام، إلى جانب أفيرا منجيستو وقريباً هشام السيد – وهو مواطن مسلم من إسرائيل – بعد عقد من الأسر في غزة.
وأضاف في منشور على منصة إكس: “لقد عادوا من أعماق الجحيم لبدء عملية الشفاء والتعافي إلى جانب أسرهم المحبة، التي قاتلت بكل قوتها من أجلهم.”
وقال: “إن إتمام صفقة الرهائن يشكل ضرورة إنسانية وأخلاقية ويهودية، وكما سمعنا من شهادات الرهائن الذين عادوا في الأسابيع الأخيرة، فإنهم في حاجة إنسانية خطيرة، وعودتهم الفورية أمر حيوي. ويتعين علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإعادة كل الرهائن من الأسر في غزة ـ حتى آخر رهينة”.
تحت عنوان “الأرض تعرف أصحابها”، سلمت الفصائل الفلسطينية، السبت، 6 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة، إلى الصليب الأحمر الدولي، والذى سلمهم بدوره إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أكد أن جميع المفرج عنهم بصحة جيدة وفق فحص أولى، بعد دخولهم الأراضي المحتلة “إسرائيل”.
وأعلنت كتائب القسم الإفراج عن كل من: “إيليا كوهين وعمر شيم توف وعومر فينكرت وتال شوهام وأفيرا منجيستو وهشام السيد”، ومن المعروف أن أفيرا منجيستو، تم أسره في 2014، وتال شوهام وهو جندي في الموساد الإسرائيلي، تم أسره في 7 أكتوبر 2023.
أما هشام السيد فهو ينحدر من عائلة بدوية في أراضي 48، وهو الابن الأكبر بين 8 بنين وبنات، حيث ولد وترعرع في قرية السيد بمنطقة النقب المحتلة، وهي من القرى التي لا تعترف بها إسرائيل وتم دمجها لاحقا مع بلدة حورة في النقب، تم أسره يوم 20 أبريل 2015 بعد تسلله إلى القطاع عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.
وشملت جولة السبت من تبادل الأسرى والمحتجزين، 600 أسير فلسطيني، منهم 445 من معتقلي قطاع غزة خلال الحرب، و51 من ذوي أحكام المؤبد، و59 من الأحكام العالية، و 47 أسيراً من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية من محرري صفقة شاليط الذين جرى إعادة اعتقالهم، وحكم عليهم استكمال فترة محكوميتهم.
كما شهدت الصفقة، الإفراج عن عدد من قادة كتائب “القسام” الكبار في الضفة الغربية، أبرزهم، عبد الناصر عيسى، وعثمان بلال، وعمار الزبن، الذين سيجري إبعادهم إلى خارج البلاد.
كما تم الإفراج عن أقدم الأسرى الفلسطينيين، وهم نائل البرغوثي الذي أمضى 45 عاماً في الأسر، وعلاء البازيان، الذي أمضى 42 عاماً في الأسر، وسامر المحروم، المسجون لأكثر من 38 عاماً، والذين سيجري إبعادهم أيضا إلى خارج البلاد.
وشهدت مواقع تسليم الدفعة السابعة من تبادل المحتجزين والأسرى في قطاع غزة، رسائل من حركة حماس إلى إسرائيل بقيادة بنامين نتنياهو، وفي لافتة رفعت في ساحة تسليم الاسرى الإسرائيليين، بها علم فلسطين وقبضة يد ومكتوب عليها: “اخلع حذاءك فكل شبر من هذه الأرض روي بدماء الشهداء”.
نقلا عن اليوم السابع