تُعتبر كلمة “كهرباء” من المصطلحات العلمية الحديثة التي دخلت إلى اللغة العربية مع التطور التكنولوجي. وهي مشتقة من الفعل “كَهْرَبَ”، الذي يعني شحن بالطاقة الكهربائية. ولكن عند البحث عن جمع مباشر لهذه الكلمة، نجد أن الأمر ليس بسيطًا كما هو الحال مع الأسماء الشائعة.
لماذا لا تمتلك كلمة “كهرباء” جمعًا واضحًا؟
تنتمي كلمة “كهرباء” إلى فئة الأسماء غير المعدودة، أي التي تعبر عن مفاهيم أو مواد لا تُقسَّم بسهولة إلى وحدات مستقلة، مثل الماء، الهواء، والطاقة. ونتيجة لذلك، فإن استخدامها بصيغة الجمع ليس شائعًا أو مباشرًا، بل يتم التعبير عن التعدد بطرق لغوية أخرى.
كيف يمكن التعبير عن الجمع في اللغة العربية؟
رغم غياب جمع قياسي، فإن اللغة العربية تمتلك وسائل متعددة للتعبير عن تعدد مفهوم الكهرباء، ومنها:
- استخدام صيغة التكسير: “كهربائيات”
تُستخدم هذه الصيغة للإشارة إلى الأجهزة أو الأنظمة التي تعمل بالكهرباء، مثلما نقول “إلكترونيات” و”ميكانيكيات”. ومع ذلك، فإنها لا تعبر عن الكهرباء ذاتها، بل عن الأدوات المرتبطة بها. - الإضافة إلى كلمات أخرى
بدلاً من استخدام جمع مباشر، يمكن التعبير عن التعدد بإضافة كلمة أخرى إلى “كهرباء”، مثل:- “محطات كهرباء” للإشارة إلى أكثر من محطة توليد.
- “أنظمة كهربائية” للدلالة على تنوع الأنظمة التي تعتمد على الكهرباء.
- “مصادر كهرباء” للتعبير عن تنوع مصادر الطاقة الكهربائية.
- استخدام مرادفات أو توصيفات أخرى
في بعض السياقات، يمكن استبدال كلمة “كهرباء” بتعابير أكثر دقة عند الحديث عنها بصيغة الجمع، مثل:- “الطاقة الكهربائية” للتعبير عن المفهوم بشكل أوسع.
- “الإمدادات الكهربائية” عند الإشارة إلى كميات مختلفة من الكهرباء.
- “القدرات الكهربائية” للتعبير عن مستويات الطاقة المختلفة.
لا تمتلك كلمة “كهرباء” جمعًا مباشرًا في اللغة العربية، لكنها تُستخدم بمرونة من خلال تراكيب لغوية مثل “أنظمة كهربائية” و”مصادر كهرباء”. أما مصطلح “كهربائيات”، فهو يشير عادةً إلى الأجهزة الكهربائية وليس إلى الكهرباء نفسها. وهذا يعكس قدرة اللغة العربية على استيعاب المصطلحات العلمية بأساليب تعبيرية دقيقة دون الحاجة إلى فرض جمع غير مألوف.