شهدت القارة الإفريقية مؤخرا إعلانا هاما يبعث الأمل في مستقبلها الطاقي بعد اكتشاف غاز طبيعي جديد في موزمبيق ويمثل هذا الاكتشاف إنجازا كبيرا ليس فقط لموزمبيق بل أيضا للقطاع الطاقي في إفريقيا بشكل عام حيث تعاني العديد من الدول الإفريقية من الأزمات المتكررة في مجالات الطاقة والنفط يعتبر اكتشاف الغاز في موزمبيق في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية بداية جديدة لفرص كبيرة في الأسواق العالمية وبخاصة في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا بعد توقف إمدادات الغاز الروسي.
أهمية اكتشاف الغاز في موزمبيق
تعد احتياطات الغاز في موزمبيق أحد أكبر الامال للقارة الإفريقية لتحقيق انتعاش اقتصادي من خلال صادرات الغاز الطبيعي ومنذ عام 2010 بدأت موزمبيق في اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز وأعربت عن طموحها في أن تصبح واحدة من أكبر 10 دول مصدرة للغاز على مستوى العالم مع الاكتشافات الجديدة مثل (بونيتو-1) تزداد فرص تحقيق هذا الهدف مما قد يسهم في تحسين البنية الاقتصادية للبلاد ويوفر فرصا استثمارية كبيرة لكن على الرغم من هذه الفرص الواعدة يواجه قطاع الغاز في موزمبيق تحديات تتعلق بالأمن والاستقرار السياسي حيث قد تهدد النزاعات المسلحة في المناطق القريبة من مشاريع الغاز استمرارية هذه المشاريع مما يستلزم إيجاد حلول فعالة للتصدي لتلك التحديات الأمنية.
مشاركة ساسول في التنقيب عن الغاز
تعتبر شركة ساسول الجنوب إفريقية واحدة من الشركات الرائدة في مجال الاستكشاف والإنتاج في موزمبيق حيث تمتلك 70% من حقوق الامتياز في منطقة (بي تي 5-سي) بينما تحتفظ شركة النفط الوطنية في موزمبيق (إمبريسا ناشيونال دي هيدروكربونيتوس) (إي إن إتش) بالنسبة المتبقية.