يواجه سد النهضة الإثيوبي تحذيرات خطيرة بشأن استقراره وسلامته الهيكلية مع تزايد المخاوف من احتمال انهياره وتأثير ذلك على دول المصب خصوصا مصر والسودان حيث كشف خبراء أن أي خلل في بنية السد قد يؤدي إلى فيضان مائي كارثي يهدد مناطق واسعة ويتسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة كما أن كمية المياه المحتجزة خلف السد في حال إطلاقها بشكل مفاجئ قد تشكل خطرا كبيرا على السد العالي مما يضع مصر أمام سيناريوهات غير مسبوقة.
تداعيات انهيار سد النهضة على مصر
انهيار سد النهضة قد يؤدي إلى تدفق كميات هائلة من المياه بشكل مفاجئ نحو الأراضي السودانية والمصرية مما يسبب فيضانات غير مسبوقة تغرق العديد من المناطق والمدن كما أن التدفق المفاجئ قد يؤدي إلى تدمير البنية التحتية للري والصرف وتعرض الأراضي الزراعية للتلف مما يؤثر على الإنتاج الزراعي بشكل كبير وقد يتسبب ذلك أيضا في ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل بشكل خطير مما قد يهدد استقرار السد العالي خاصة في حالة عدم القدرة على استيعاب الكميات الهائلة من المياه القادمة من إثيوبيا بشكل مفاجئ.
الخطوات المطلوبة لمواجهة الخطر
على مصر والسودان اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المنشآت المائية في حال حدوث أي طارئ وذلك من خلال تعزيز إجراءات المراقبة والتخزين في السدود الداخلية لضبط التدفق المائي كما يجب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي للضغط على إثيوبيا لتوفير ضمانات بشأن سلامة سد النهضة وإجراء مراجعات فنية دورية لتقييم بنيته الإنشائية كما أن هناك ضرورة لوضع خطط طوارئ للتعامل مع أي سيناريوهات طارئة تتضمن تعزيز شبكات الإنذار المبكر وإعداد خطط إخلاء عاجلة للمدن والمناطق التي قد تتأثر بالفيضانات الناتجة عن أي انهيار محتمل.