تُعد الجرار الفخارية من الأدوات القديمة التي استخدمها الإنسان عبر العصور لحفظ الطعام وتخزين المياه وحتى إخفاء الكنوز الثمينة. وكان الفخار من أكثر المواد استخدامًا في صناعة هذه الجرار بسبب قدرته على حفظ المحتويات لفترات طويلة.
اكتشاف تاريخي في عجلون
تداولت وسائل الإعلام المحلية خبرًا مثيرًا عن شاب أردني يُدعى محمد بني سليمان، تمكن من العثور على جرة أثرية تحتوي على 449 قطعة أثرية ثمينة، من ضمنها قطع من الذهب، وذلك أثناء قيامه بعملية استكشاف وتنقيب في منطقة العامرية بمحافظة عجلون.
رحلة البحث عن الكنوز
محمد بني سليمان ليس مجرد مكتشف عابر، بل هو مستكشف آثار بدأ رحلته قبل خمس سنوات في البحث عن الكنوز المخفية في الكهوف والمناطق التاريخية التي تعود للعصور القديمة. وقد كرس جهوده لفهم الرموز والإشارات التي استخدمها القدماء للدلالة على مواقع الكنوز المدفونة، إضافة إلى توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على التراث التاريخي.
تفاصيل لحظة الاكتشاف
أثناء بحثه في منطقة العامرية، لاحظ بني سليمان وجود حفرة كبيرة محاطة بالعديد من الإشارات والرموز، مما دفعه للاعتقاد بأن شخصًا آخر ربما سبق وحاول الحفر في الموقع. ومع ذلك، لم يتردد وبدأ في الحفر لمدة 20 دقيقة، ليجد نفسه أمام جرة فخارية ضخمة تحوي كنزًا أثريًا من 449 قطعة تاريخية نادرة، من بينها ذهب خالص.
التعامل مع الاكتشاف
إيمانًا منه بأهمية الحفاظ على الموروث الحضاري الأردني، قرر بني سليمان تسليم الجرة وما تحتويه إلى مركز أمن كفرنجة، حيث استلمتها الجهات المسؤولة عن الآثار العامة. وقد تلقى وعدًا من الجهات المختصة بتقديم مكافأة مالية تقديرًا لأمانته وحرصه على الإرث الوطني.
الأردن وأسرار كنوزه المدفونة
يُعرف الأردن بأنه موطن لكثير من الكنوز التاريخية المدفونة، ومن أبرزها مدينة مادبا، التي تُلقب بـ مدينة الفسيفساء، حيث تحتضن آثارًا تعود إلى المراحل المسيحية المبكرة، ومن بينها كنوز تاريخية مدفونة تعود إلى القرن السادس الميلادي.