“رعب لا يوصف تحت النيل”.. اكتشاف هيغير التاريخ أسفل نــهر النـيل والعلماء في صدمة تامة.. “الكلام اللي جاي أخطر من اللي فات”!!

في اكتشاف أثري غير مسبوق، تم الكشف عن مجموعة من النقوش واللوحات الملكية التي تعود إلى فترات مختلفة من تاريخ مصر القديمة. هذا الاكتشاف تم بفضل التعاون المشترك بين البعثة الأثرية المصرية الفرنسية، والمجلس الأعلى للآثار، والتي أسفرت عن اكتشافات مثيرة تتعلق بالملوك أمنحتب الثالث، وتحتمس الرابع، وبسماتيك الثاني، والملك إبريس.

اكتشاف هيغير التاريخ أسفل نــهر النـيل والعلماء في صدمة تامة

IMG 2716

يعد هذا الاكتشاف فريدًا من نوعه، حيث تم العثور على هذه النقوش لأول مرة أثناء تنفيذ أعمال مشروع المسح الأثري الفوتوغرافي تحت مياه نهر النيل في أسوان. وقد استهدف هذا المشروع دراسة النقوش الصخرية التي تقع بين خزان أسوان والسد العالي، وهي المنطقة التي تم اكتشاف النقوش فيها في ستينات القرن الماضي خلال حملة إنقاذ آثار النوبة لبناء السد العالي، إلا أن هذه النقوش لم تُدرس بشكل مفصل حتى الآن.

جزيرة كونوسو والاكتشافات الأثرية

كشف الدكتور شاذلي عبد العظيم، مدير منطقة آثار أسوان، أن الاكتشافات الجديدة وقعت في جزيرة “كونوسو”، وهي جزيرة جرانيتية تعد واحدة من أهم الجزر الأثرية المغمورة جزئيًا تحت مياه نهر النيل. وتم اكتشاف هذه الجزيرة خلال حملة إنقاذ آثار النوبة في ستينيات القرن الماضي، وتقع بالقرب من معبد فيله وجزيرة بيجه. وتُعد هذه المنطقة من المواقع الهامة التي تحمل نقوشًا تعود لفترات تاريخية متتالية، بدءًا من عصر الإمبراطورية الحديثة مرورًا بالعصر المتأخر.

نقوش وآثار متعددة الفترات

تعود معظم النقوش في جزيرة “كونوسو” إلى فترات هامة من تاريخ مصر القديمة، مثل فترة الملك “واح ايب رع”، وفترة الملك بسماتيك الثاني، بالإضافة إلى نقوش تعود إلى عصر الإمبراطورية الحديثة، ومنها نقوش من عهد الملك أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع. ويعد هذا الاكتشاف مصدرًا هامًا لفهم العلاقات السياسية والثقافية في تلك الفترات الزمنية.

التقنيات الحديثة المستخدمة في المسح الأثري

أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة الأثرية تمكنت من توثيق النصوص والنقوش بشكل دقيق باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة مثل التصوير الفوتوغرافي تحت الماء، والفيديو تحت المائي، بالإضافة إلى استخدام تقنية “الفوتوجرامتري” التي تعتمد على المسح الضوئي والتصوير المساحي. وقد ساهمت هذه التقنيات في الحفاظ على التفاصيل الدقيقة للنقوش، حيث لا تزال النقوش في حالة جيدة من الحفظ.

إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد ودراستها

أكد الدكتور إسلام سليم، مدير عام الإدارة العامة للآثار الغارقة، أن البعثة تعمل على إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد للنقوش المكتشفة، تمهيدًا لدراستها بشكل أعمق ونشرها علميًا. وتساهم هذه النماذج في حماية النقوش وحفظها للأجيال القادمة، كما تسمح بدراستها بطرق لم تكن ممكنة من قبل.

الاحتمالات المستقبلية لاكتشافات جديدة

تُشير أعمال المسح الأثري إلى احتمالية اكتشاف مزيد من النقوش التي قد تسلط الضوء على فترات تاريخية مهمة في مصر القديمة، لاسيما فترة الأسرة الثامنة عشر، التي شهدت حكم الملك تحتمس الرابع والملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى فترة حكم الملك بسماتيك الثاني والملك إبريس. وقد صرح الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار، أن الاكتشاف يعود إلى حوالي عام 550 قبل الميلاد، وهو ما يعزز الأهمية التاريخية لهذا الموقع.

تاريخ اكتشاف آثار تحت مياه النيل

هذا الاكتشاف هو المرحلة الثانية من مشروع استكشاف آثار نهر النيل، حيث كانت أول رحلة غطس تحت مياه النيل قد تمت في عام 2008. ومنذ ذلك الحين، تم استخدام التقنيات الحديثة بشكل متزايد لاستكشاف آثار ما تحت المياه، وتوثيق القطع الأثرية التي قد تكون مغمورة لعقود أو حتى لآلاف السنين.