في خطوة قد تغير موازين قطاع الطاقة في المنطقة، أعلن الأردن عن تطوير حقل السرحان النفطي، أحد أكبر الاكتشافات البترولية في المملكة هذا الحقل، الذي يعود اكتشافه الأولي إلى أواخر الثمانينيات، يمثل أملا جديدا للمملكة التي تعتمد بشكل كبير على استيراد 95% من احتياجاتها الطاقوية مع بدء عمليات الحفر والتطوير، تسعى الحكومة الأردنية إلى تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة، وهو ما قد يخفف العبء عن الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل جديدة.
احتياطيات ضخمة وفرص استثمارية واعدة
بحسب تقديرات غير رسمية، يعتقد أن حقل السرحان يحتوي على ما يقارب 1.5 مليار برميل من النفط الخام، وهو رقم هائل يجعل منه مشروعا استراتيجيا يمكن أن يضع الأردن على خارطة الدول المنتجة للنفط إلى جانب ذلك، تسعى الحكومة إلى جذب الشركات العالمية للمشاركة في عمليات الاستخراج، حيث تم توقيع اتفاقيات مع شركات سعودية وإماراتية لتطوير البنية التحتية للحقل واستخدام تقنيات حديثة في عمليات الاستخراج، مما قد يضاعف الإنتاج خلال السنوات القادمة.
تأثير الحقل على مستقبل الطاقة في الأردن
رغم أن الإنتاج الفعلي للحقل لا يزال محدودا، فإن الحكومة الأردنية تعمل وفق إستراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات النفطية من العراق والدول المجاور هذا الاكتشاف لا يقتصر فقط على تعزيز أمن الطاقة، بل يمتد أيضا إلى تحفيز الاقتصاد، وجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز، مما قد يجعل الأردن منافسا جديدا في أسواق الطاقة الإقليمية والعالمية.