منطقة أهرامات الجيزة، التي لطالما كانت مصدرا للأسرار والكنوز، شهدت في الآونة الأخيرة اكتشافاً فريداً من نوعه فقد أعلنت بعثة أثرية روسية بقيادة البروفيسورة إليونورا كورميشيفا عن اكتشاف قبر صخري يعود إلى أكثر من 4000 عام بالقرب من هرم خوفو هذا الاكتشاف يثير الكثير من الاهتمام، ليس فقط بسبب القيمة التاريخية الكبيرة التي يحملها، ولكن أيضا بسبب ما قد يخبئه هذا المكان من كنوز غير مكتشفة العثور على تابوت خشبي مزخرف وأوعية خزفية سليمة داخل المقبرة يفتح الأفق أمام اكتشافات أخرى قد تسهم في كشف أسرار الحضارة الفرعونية.
الكنوز والرموز حياة الفراعنة في مقبرة الملكية القديمة
المقبرة المكتشفة في منطقة أهرامات الجيزة تعود إلى عصر المملكة القديمة، وتحديدا إلى فترة السلالة الخامسة وما يزيد من إثارة الاكتشاف هو وجود نقوش على الجدران تظهر صاحب المقبرة وزوجته وهما يجلسان معا على مائدة أضاحي، بالإضافة إلى تماثيل لهما بالحجم الطبيعي تشير هذه الاكتشافات إلى أن المقبرة كانت محمية ولم تتعرض للنهب أو السرقة، وهو ما يعد نادرا جدا في هذا النوع من الاكتشافات وتعتبر هذه المقبرة مؤشرا على وجود المزيد من المقابر التي قد تكون غنية بالآثار التي لم تكشف عنها الأبحاث بعد.
ما الذي قد يخبئه المستقبل
يعتقد الخبراء الأثريون أن الاكتشافات بالقرب من هرم خوفو قد تكون مجرد بداية لما قد يظهر من آثار نادرة قد تسهم في توسيع فهمنا للحضارة الفرعونية ففي الوقت الذي ظل فيه هرم خوفو نفسه واحدا من أكبر الألغاز المعمارية والتاريخية في العالم، فإن اكتشاف مقبرة بالقرب منه قد يفتح الطريق للكشف عن أسرار جديدة بالإضافة إلى ذلك، فإن التقنيات الحديثة المستخدمة في مسح الأرض تحت السطح قد تساعد في اكتشاف هياكل جديدة، كما حدث في الاكتشاف الأخير لهيكل ضخم بالقرب من الهرم كل هذه الاكتشافات قد تساهم في إضاءة جانب جديد من تاريخ مصر القديم.