“فلوس بالمليارات للمصريين”.. فلاح بسيط كان بيجز الحشائش في “صعيد مصر ” ولقى كنز أغلى من الذهب يساوي 100 مليون دولار.. “مطلعش كنز.. ده بحر فلوس”!!

في حادثة تثير الدهشة والدهشة في آن واحد، اكتشف عمال النظافة أثناء قيامهم بجز الحشائش في منطقة أهناسيا الأثرية بمحافظة بني سويف أربعة تماثيل أثرية مدفونة تحت سطح الأرض. كانت هذه المفاجأة بمثابة كنز تاريخي، حيث قد تكون قيمة التماثيل المكتشفة أكثر من 100 مليون دولار، وفقًا لخبراء الآثار. فما هي قصة هذا الاكتشاف المدهش، وما هي الدلالات التاريخية التي قد يفتحها هذا الكنز الأثري المدفون؟

فلاح بسيط كان بيجز الحشائش في “صعيد مصر ” ولقى كنز أغلى من الذهب يساوي 100 مليون دولار

IMG 2805

بينما كان عمال النظافة يعملون في تنظيف موقع أهناسيا الأثري، من خلال جز الحشائش والحفاظ على نظافة المنطقة، اكتشفوا أجزاء صلبة تحت التربة. وأثناء محاولة تحديد طبيعة هذه الأجزاء، تبين أنها تماثيل منحوتة بدقة عالية. هذا الاكتشاف المفاجئ أثار انتباههم وأدى إلى إبلاغ السلطات المختصة على الفور.

وبدأت الأمور تتخذ مسارًا غير تقليدي، حيث تم إرسال فريق من مفتشي الآثار إلى الموقع للتحقق من الاكتشاف. وبعد المعاينة الدقيقة، تبين أن القطع المكتشفة هي تماثيل أثرية يعود تاريخها إلى العصور الفرعونية. هذا الاكتشاف يعد بمثابة حجر الزاوية للكشف عن المزيد من أسرار هذه المدينة التاريخية.

أهمية اكتشاف تماثيل أهناسيا

تُعد هذه التماثيل من أبرز الاكتشافات الأثرية التي يمكن أن تساهم في إثراء فهمنا للثقافة المصرية القديمة. هذه القطع الفنية تمثل رمزًا هامًا للمعتقدات الدينية والشعائر الطقسية التي كانت سائدة في مصر الفرعونية. في العصور القديمة، كانت التماثيل تُستخدم بشكل أساسي في المعابد لأغراض دينية وروحية، حيث كانت تمثل آلهة أو ملوكًا أو شخصيات هامة في تاريخ مصر.

التماثيل المكتشفة من المرجح أن تكون جزءًا من طقوس دينية كانت تُمارس في المعابد القديمة في أهناسيا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذا الاكتشاف أن يوفر لنا مزيدًا من الفهم حول أساليب الفنون والنحت التي كانت سائدة في العصور الفرعونية، خاصةً وأن أهناسيا كانت مركزًا ثقافيًا ودينيًا هامًا خلال فترة حكم الأسرتين التاسعة والعاشرة.

أهناسيا: المدينة الأثرية المليئة بالأسرار

تقع مدينة أهناسيا على بُعد 17 كيلومترًا غرب مدينة بني سويف، وتعد من أقدم العواصم المصرية القديمة. كانت هذه المدينة واحدة من أهم المراكز الإدارية والدينية في مصر الفرعونية. تضم أهناسيا العديد من المعالم الأثرية الهامة، بما في ذلك معابد ضخمة، أشهرها معبد الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى تمثالين ضخمين له مصنوعين من حجر الكوارتز.

يمتد الموقع الأثري في أهناسيا على مساحة كبيرة تبلغ حوالي 390 فدانًا، مما يجعلها واحدة من أكبر المواقع الأثرية في مصر. وهذا الاكتشاف الأخير يعزز من قيمة هذه المنطقة الأثرية، ويعد بمثابة مفتاح لفهم تاريخ مصر الفرعونية بشكل أعمق.