في ظل الاعتماد المتزايد على الأجهزة الكهربائية في الحياة اليومية، يواجه الكثير من المستهلكين ارتفاعًا غير مبرر في فواتير الكهرباء، حتى في ظل تقليل استخدامهم للأجهزة، ويرجع ذلك إلى ظاهرة تُعرف بـ “الطاقة المظلمة” أو “الطاقة الوهمية” (Phantom Power)، حيث تستهلك بعض الأجهزة الكهرباء رغم عدم تشغيلها فعليًا.
الأجهزة التي تستهلك الكهرباء رغم إيقاف تشغيلها
لا يقتصر استهلاك الكهرباء على الأجهزة الكبيرة مثل الثلاجات وأجهزة التكييف، بل هناك العديد من الأجهزة الصغيرة التي تستمر في سحب الطاقة حتى بعد إيقاف تشغيلها. ومن أبرز هذه الأجهزة:
السخانات الكهربائية: سواء سخانات المياه المنزلية أو الكاتيل (الغلاية الكهربائية)، فإنها تستمر في استهلاك الطاقة بسبب الدوائر الإلكترونية الداخلية التي تظل نشطة حتى عند عدم الاستخدام المباشر.
أجهزة المطبخ الصغيرة: مثل الميكروويف والخلاطات، حيث تبقى بعض مكوناتها الكهربائية في وضع الاستعداد، مما يؤدي إلى استهلاك غير ضروري للطاقة.
شواحن الهواتف.. استهلاك صامت للكهرباء
يعد ترك شاحن الهاتف متصلًا بمقبس الكهرباء، حتى عند عدم توصيله بالهاتف، من أكثر العادات شيوعًا التي تؤدي إلى هدر الطاقة، فبعض أنواع الشواحن تحتوي على دوائر كهربائية تعمل على تمرير التيار باستمرار، مما يزيد من استهلاك الكهرباء دون أن يلاحظ المستخدم ذلك.
أجهزة إلكترونية لا تتوقف عن استهلاك الكهرباء
هناك أجهزة إلكترونية أخرى تستمر في سحب الكهرباء حتى بعد إيقاف تشغيلها، مثل:
التلفزيونات وأجهزة الفيديو: حيث تبقى في وضع الاستعداد (Standby Mode)، ما يعني استمرار استهلاكها للطاقة.
أجهزة الكمبيوتر والراوترات: تعمل على استهلاك الكهرباء للحفاظ على الاتصال بالشبكة وتحديث النظام، حتى في حالة عدم الاستخدام المباشر.
كيف تقلل من استهلاك الكهرباء غير الضروري؟
للتقليل من تأثير هذه الأجهزة على فاتورة الكهرباء، يُنصح بفصلها عن الكهرباء تمامًا عند عدم الحاجة إليها، أو استخدام مقابس ذكية تفصل التيار تلقائيًا عند عدم الاستخدام. كما أن الوعي بهذه الظاهرة واتخاذ إجراءات بسيطة يمكن أن يساعد في تقليل استهلاك الطاقة وتوفير النفقات الشهرية.