قامت دار الإفتاء المصرية، بالإجابة على سؤال ورد اليها من خلال موقعها الرسمي مضمونة: “هل التدخين في نهار رمضان من المفطرات؟ إذ إن أحد أصدقائي قد ابتلي بالتدخين، وقد اقترب دخول شهر رمضان الكريم، ويشق عليه الصيام لامتناعه عن التدخين طوال النهار، لكنه يصوم ويمتنع عن التدخين، وقد سمع أحد الناس يقول: إن دخان السجائر لا يفطر، على عكس دخان الشيشة فإنه يفطر، وقد سألني عن مدى صحة هذا الكلام، فنرجو من فضيلتكم التكرم بإفادتنا بالحكم الشرعي في تلك المسألة؟”.
التدخين في نهار رمضان
وفي هذا الصدد، ردت دار الإفتاء موضحة: أن التدخين في نهار رمضان من المفطرات، حيث يحرم على الصائم أن يفسد صومه بالتدخين، سواء كان في صورة سجائر أو الشيشة أو غير ذلك، ولا عبرة بأقوال هؤلاء الذين يقولون: إن تدخين السجائر غير مفطر، فذلك ادعاء بغير دليل ومخالف لما قرره الأطباء والمتخصصون من أن تدخين السيجارة ونحوها يحتوي على مواد لها جرم تدخل في حَلْق المدخن وجوفه، فتفسد صومه.
حكم التدخين في نهار رمضان
ومن جانبه، صرح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء: إن التدخين هي عادة سيئة تضر بالبدن وهي محرمة، ويجب على الإنسان أن يعود نفسه على الإقلاع عنها وتركها خاصة خلال الصيام، قائلا في إجابته عن سؤال: “ما حكم التدخين أثناء الصيام، وهل تدخين سيجارة في نهار رمضان يفطر الصائم، إذ إن التدخين ليس طعام أو شراب؟”، أنه لعل شهر رمضان فرصة طيبة وكافية من ثلاثين يومًا، تسمح للإنسان بإمكانية اعتياد كل عادة طيبة وترك كل عادة خبيثة.
وفي السياق ذاته، تابع أنه في حالة شرب الشخص الدخان وهو صائم في نهار رمضان، فيفسد التدخين صومه، ويكون عليه قضاء اليوم والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، والإقلاع عن هذه العادات السيئة المُحرمة، مضيفًا: والتدخين خلال فترة الصوم يعتبر من المفطرات، حيث أنه يفسد الصوم لأن وصول أي شيء ولو صغيرًا إلى جوف الصائم عمدًا من منفذ طبيعي كالفم والأنف، كالدخان الذي يؤخذ بكافة أنواعه، يبطل به الصوم، وهذا محل إجماع بين الفقهاء.