يُعد الخس البري (Lactuca virosa) من النباتات العشبية التي تُستخدم منذ قرون في الطب التقليدي، حيث يُعرف بفوائده المهدئة وتأثيراته المحتملة على الجهاز العصبي، ورغم أنه يشترك مع الخس العادي في بعض الخصائص، إلا أن له تركيبة كيميائية مختلفة تجعله أكثر مرارة وأقوى تأثيرًا.
ما هو الخس البري؟
الخس البري نبات ينتمي إلى عائلة عباد الشمس (Asteraceae)، وموطنه الأصلي أوروبا، ولكنه يُزرع في مناطق أخرى حول العالم يُعرف بأسماء متعددة مثل الخس المر، والخس السام، والخس المخدر، ويتميز بوجود عصارة لبنية ذات طعم مر يمكن استخراجها من معظم أجزائه.
تُستخدم أوراقه وبذوره ولحاؤه في تحضير العلاجات العشبية، ويمكن تناوله طازجًا في السلطات، ولكن يجب الحذر من آثاره الجانبية، حيث يحتوي على مركبات قد تكون سامة بجرعات عالية.
الفوائد الصحية للخس البري
1. مهدئ طبيعي ومسكن للألم
يُعرف بخصائصه المهدئة والمخدرة، حيث استُخدم لعدة قرون في الطب الشعبي لتخفيف التوتر والقلق.
يحتوي على مركبين رئيسيين: اللاكتوسين واللاكتوكوبيكرين، وهما يعملان على الجهاز العصبي المركزي لتوفير تأثير مهدئ ومريح.
2. مضاد للالتهابات
يُعتقد أن الخس البري يساعد في تقليل الالتهابات، ما يجعله خيارًا طبيعيًا لبعض الحالات مثل الروماتيزم وآلام المفاصل.
3. دعم صحة الجهاز التنفسي
يستخدمه البعض كمساعد في تخفيف أعراض السعال والزكام، نظرًا لخصائصه المهدئة التي قد تساعد في تهدئة الشعب الهوائية.
4. تأثيرات محتملة على الجهاز العصبي
تشير بعض الدراسات إلى أن اللاكتوكوبيكرين الموجود في الخس البري قد يثبط إنزيم أستيل كولينستراز، وهو ما قد يؤثر على وظائف الأعصاب والذاكرة، ولكن الأدلة العلمية حول هذه الفائدة لا تزال محدودة.
تحذيرات ومحاذير الاستخدام
رغم الفوائد المحتملة للخس البري، إلا أن هناك بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار:
يجب تناوله بحذر، خاصة أن بعض مكوناته قد تسبب تأثيرات غير مرغوبة عند استهلاكه بكميات كبيرة.
يُفضل استشارة مختص في الرعاية الصحية قبل استخدامه، خصوصًا لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية معينة.
لم يتم إثبات فعاليته علميًا في علاج أو منع أي مرض بشكل قاطع، إذ تقتصر الأبحاث على دراسات صغيرة أو تجارب على الحيوانات.