في ظل التغيرات المناخية المتسارعة والبحث المستمر عن بدائل نظيفة للطاقة، ظهر شاب عربي مبدع بفكرة قد تقلب موازين عالم السيارات رأسًا على عقب. أحمد الجبالي، مهندس بيئي يبلغ من العمر 27 عامًا، استطاع تطوير سيارة تعمل بالطحالب، في خطوة جريئة تمثل حلاً واعدًا لمشاكل الوقود الأحفوري وانبعاثات الكربون.
كيف تعمل السيارة بالطحالب؟
يعتمد ابتكار أحمد على استخدام الطحالب الدقيقة لإنتاج الطاقة عبر عملية التمثيل الضوئي. فعند تعريض الطحالب لأشعة الشمس داخل خزان مخصص في السيارة، تقوم بإنتاج غاز الهيدروجين والأكسجين كناتج طبيعي، ثم يتم تحويل الهيدروجين إلى طاقة كهربائية عبر خلايا وقود متطورة، مما يسمح بتشغيل المحرك بكفاءة عالية.
لماذا الطحالب؟
اختيار الطحالب لم يكن عشوائيًا، فهذه الكائنات المجهرية تتميز بعدة خصائص تجعلها خيارًا مثاليًا لمثل هذا المشروع:
- امتصاص ثاني أكسيد الكربون: تعمل الطحالب على امتصاص CO2 من الهواء، مما يساهم في تقليل الانبعاثات الضارة.
- إنتاج مستدام للطاقة: على عكس الوقود الأحفوري، يمكن زراعة الطحالب بسهولة وبكميات كبيرة دون التأثير على الموارد الطبيعية.
- تكلفة منخفضة: الطحالب لا تحتاج إلى أراضٍ زراعية واسعة أو مياه عذبة، مما يجعلها أقل تكلفة من مصادر الوقود التقليدية.
تحديات الابتكار
ورغم النجاح النظري والتجارب الأولية، لا يزال المشروع يواجه عدة عقبات، أبرزها:
- تطوير نظام فعال لتخزين الهيدروجين بأمان.
- تحسين كفاءة خلايا الوقود لتوفير مدى أطول للسيارة.
- إقناع المستثمرين بدعم الفكرة وتحويلها إلى منتج تجاري.
الخطوة القادمة
يعمل أحمد حاليًا مع مجموعة من الباحثين لتطوير نموذج أولي قابل للتصنيع، ويتفاوض مع شركات متخصصة في الطاقة النظيفة لتمويل مشروعه. إذا نجح هذا الابتكار في الوصول إلى الأسواق، فقد نشهد مستقبلاً حيث تصبح الطحالب مصدرًا رئيسيًا للطاقة، مما يفتح الباب أمام سيارات مستدامة وصديقة للبيئة.
ابتكار أحمد الجبالي ليس مجرد حلم، بل رؤية لمستقبل أكثر خضرة واستدامة. فهل نرى قريبًا سيارات الطحالب تجوب الشوارع؟ الأيام كفيلة بالإجابة!