“الكــسر حصل في لحظة”.. دكتور زاهي حواس يكسر تمثال فرعوني قديم في سقارة عمره 4 الاف سنة.. “والجدل يشتعل بين علماء الآثار”

في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية المصرية، تقدَّم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير السياحة والآثار، يتهم فيه عالم الآثار الشهير زاهي حواس بالتسبب في تضرر تمثال تم اكتشافه مؤخراً في مصر. وقد أثار هذا الطلب الكثير من ردود الفعل في الأوساط السياسية والإعلامية.

زاهي حواس يرد: خمسون عامًا من الخبرة في الحفائر

IMG 2840

ردًا على هذه الاتهامات، أصدر زاهي حواس بيانًا رسميًا دافع فيه عن نفسه بقوة، مؤكدًا أنه يمتلك أكثر من خمسين عامًا من الخبرة في مجال الحفائر الأثرية. وقال حواس: “أنا أعمل في الحفائر الأثرية منذ أكثر من 50 عامًا، ولا يوجد أحد في مصر متخصص في هذا المجال مثلي.” وبهذا، أكد حواس مكانته كأحد أبرز الخبراء في علم الآثار في مصر والعالم.

تفاصيل اكتشاف التمثال والإجراءات المتبعة

في بيانه، شرح حواس تفاصيل اكتشاف التمثال، موضحًا أن الفتحة التي عثر من خلالها على التمثال كانت صغيرة جدًا وصعبة. وأضاف أنه استخدم مهاراته الحرفية في إزالة الحجارة بعناية. وذكر أن التمثال كان ملاصقًا للحائط، مما أدى إلى كسر جزء صغير منه. ومع ذلك، أكد أن هذا الجزء المكسور تم ترميمه بعد خمس دقائق فقط من الاكتشاف، مشيرًا إلى أن الترميم جزء أساسي من عملية العمل الأثري.

إشارة إلى حادثة هوارد كارتر

كما أشار حواس إلى حادثة مشابهة وقعت أثناء اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. حيث تعرض القناع الذهبي للمومياء للكسر إلى 18 قطعة، ثم تمت إعادة تجميعه وترميمه. وبهذا، أصر حواس على أن ما حدث في اكتشافه الأخير كان حادثًا طبيعيًا يحدث في جميع الحفائر الأثرية.

التمثال يُرمم على يد متخصصين

في سياق متصل، أوضح حواس أنه بعد اكتشاف التمثال مباشرة، جاء مرمم البعثة، وهو دكتور متخصص في هذا المجال، وأعاد الجزء المكسور من التمثال إلى مكانه بشكل حرفي. وصرح حواس أن الخطأ الصغير الذي حدث تم إصلاحه فورًا، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الحوادث يحدث بشكل طبيعي في مجال الحفائر الأثرية.

حواس: “العالم يعرفني كأفضل حفار آثار”

في ختام بيانه، شدد حواس على أن العالم كله يعرفه كأحد أفضل حفاري الآثار في العالم. وأكد أن ما حدث كان حادثًا بسيطًا تم إصلاحه بسرعة ودقة، وأنه لا يوجد أي خطأ علمي في ما حدث.