في خطوة أثارت العديد من التساؤلات في الوسط الإعلامي المصري، تقدَّم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير السياحة والآثار، موجهًا فيه اتهامًا لعالم الآثار المصري زاهي حواس بالتسبب في تلف تمثال تم اكتشافه مؤخرًا في أحد مواقع الحفر الأثرية. هذا الطلب جاء في وقت حساس، وسط حالة من الجدل حول الحادثة التي وقع فيها التمثال.
حواس يرد على الاتهامات خمسون عامًا من الخبرة في الحفائر
وفي رد سريع على هذه الاتهامات، أصدر زاهي حواس بيانًا رسميًا رد فيه على ما ورد من اتهامات، مشددًا على خبرته الكبيرة في مجال الحفائر الأثرية، التي تمتد لأكثر من خمسين عامًا. وقال حواس: “أعمل في الحفائر الأثرية منذ أكثر من 50 عامًا، ولا يوجد أحد في مصر لديه نفس التخصص والخبرة في هذا المجال مثلي.” وبذلك، أكد حواس مكانته العالمية كأحد أبرز علماء الآثار، رافضًا الاتهامات الموجهة إليه.
كيفية اكتشاف التمثال وسبب كسره
وفي بيان مفصل، كشف حواس عن تفاصيل اكتشافه للتمثال، موضحًا أنه كان في موقع صعب للغاية، حيث كانت الفتحة الخاصة بالتمثال صغيرة جدًا ويصعب الوصول إليها. وأضاف أنه استخدم مهاراته في إزالة الحجارة بحذر شديد، لكن التمثال كان ملاصقًا للحائط، ما أدى إلى كسر جزء صغير منه. وأكد أن الترميم جرى فورًا بعد الاكتشاف، حيث تم إعادة الجزء المكسور إلى مكانه بعد خمس دقائق من اكتشافه.
الإشارة إلى حادثة هوارد كارتر وتثبيت المومياء
واستعرض حواس أيضًا حادثة مشابهة حدثت خلال اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. حيث قام كارتر بإزالة قناع المومياء مما أدى إلى كسره إلى 18 قطعة، لكن تم ترميمه في وقت لاحق. وأكد حواس أن هذا النوع من الحوادث ليس غريبًا في مجال الحفائر الأثرية وأنه لا يوجد أي خطأ علمي في اكتشافه الأخير.
التصحيح الفوري والتمثال يتم ترميمه بشكل احترافي
أكد حواس أن مرمم البعثة جاء مباشرة بعد اكتشاف التمثال وقام بإعادة الجزء المكسور من التمثال إلى مكانه بحرفية شديدة. وأوضح أن العمل تم بشكل احترافي للغاية، وأن الخطأ الذي حدث كان بسيطًا وتم تصحيحه فورًا، مشيرًا إلى أن أي حادث في مجال الحفر الأثري هو أمر غير مستبعد.
حواس: العالم يعرفني كأحد أفضل حفاري الآثار في العالم
في ختام تصريحاته، شدد حواس على أن العالم بأسره يعرفه كأحد أفضل حفاري الآثار في العالم. وأكد أن ما حدث كان حادثًا بسيطًا في سياق عملية الحفر الأثرية التي يتطلب عملها الدقة والحذر، مشيرًا إلى أنه عمل بكل حرفية في اكتشاف هذا التمثال.