تواصل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة جهودها المكثفة للحد من سرقة التيار الكهربائي، والتي تشكل تهديدًا لاستقرار الشبكة الكهربائية، مؤكدة أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية البنية التحتية وضمان استدامة الخدمة للمواطنين خلال الفترة المقبلة.
قرار جديد بشأن عداد الكهرباء الكارت
أعلنت الوزارة عن حملات تفتيش مشددة تستهدف العدادات الكودية مسبقة الدفع، بعد رصد حالات تلاعب متزايدة، خاصة في بعض الوحدات السكنية والتجارية التي يظهر فيها استهلاك غير منطقي مقارنة بعدد الأجهزة الكهربائية المستخدمة.
وأشار مصدر مسؤول إلى أن الهدف من هذه الحملات هو كشف أي تلاعب يؤثر على كفاءة الشبكة الكهربائية، موضحًا أن بعض المشتركين يحاولون التحايل لتقليل استهلاكهم الفعلي، رغم امتلاكهم أجهزة تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء.
حذرت وزارة الكهرباء المواطنين من محاولات التلاعب بالعدادات، مؤكدة أن الحملات مستمرة، وأنه من الأفضل الالتزام بالقوانين لتجنب العقوبات الصارمة.
كيف يتم اكتشاف سرقة التيار الكهربائي؟
تعتمد فرق التفتيش على مقارنة استهلاك المشترك الفعلي بعدد الأجهزة الكهربائية، بحيث يتم التحقيق في أي استهلاك منخفض بشكل غير منطقي. فعلى سبيل المثال:
- إذا كان الاستهلاك الشهري أقل من 100 جنيه رغم وجود أجهزة تكييف، فهذا قد يكون دليلًا على تلاعب.
- إذا كان العداد يظهر استهلاكًا أقل بكثير من المعدل الطبيعي مقارنة بالسجلات السابقة، يتم فحصه للتأكد من عدم وجود تلاعب.
وأكدت الوزارة أن أي حالة تلاعب سيتم التعامل معها بحزم وفقًا للقانون، حيث تشمل العقوبات:
- تحرير محاضر رسمية للمخالفين.
- فرض غرامات مالية كبيرة، والتي تم مضاعفتها منذ أغسطس الماضي بقرار من جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك.
- إمكانية فصل التيار الكهربائي عن المشتركين المخالفين في بعض الحالات.