«حياة سرية تحت الأرض!».. العثور على مدينة ضخمة يعيش فيها الآلاف منذ سنوات.. المفاجأة في موقعها الغريب!

شهدت تركيا اكتشافًا أثريًا مذهلًا، حيث تم العثور على مدينة مدفونة بالكامل تحت الأرض أثناء أعمال حفر لإنشاء برج سكني. وتضم المدينة أكثر من 5000 شخص، وكانت مختفية تمامًا لعدة قرون.

فور الإعلان عن هذا الاكتشاف، أصدرت السلطات أوامر بوقف الحفر، ودعت خبراء الآثار لدراستها، مما أدى إلى تصنيفها ضمن التراث الثقافي الوطني. وكشفت الأبحاث الأولية عن شبكة معقدة من السراديب والممرات تمتد لمسافة 7 كيلومترات تحت الأرض، وهو ما يعكس هندسة معمارية متطورة ربما استُخدمت للحماية خلال فترات الحروب أو الظروف المناخية القاسية.

حضارة مدفونة تحت الأرض

بالرغم من مرور آلاف السنين، لا تزال المدينة تحتفظ بمعالمها الأصلية، حيث أظهرت الدراسات أن سكانها كانوا يعتمدون على نظام معيشي تقليدي، كما تم العثور على مخازن غذائية، مما يشير إلى احتمالية استخدامها كمأوى آمن في أوقات الأزمات. يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام دراسات جديدة حول الحضارات الغامضة التي سكنت تحت سطح الأرض.

مدينة مطماطة: نموذج آخر للعيش تحت الأرض

لا يقتصر العيش تحت الأرض على هذه المدينة المكتشفة حديثًا، بل تبرز مدينة مطماطة في تونس كأحد الأمثلة الحية على تفاعل الإنسان مع بيئته. يسكنها الأمازيغ منذ القدم، وتتميز بمنازل محفورة في الصخور الرملية، حيث تجمع بين البساطة والابتكار في العمارة التقليدية. كما أصبحت وجهة سياحية شهيرة تجذب الزوار المهتمين بالتاريخ والهندسة المعمارية الفريدة.

أهمية الاكتشاف للبحث العلمي

يمثل العثور على مدن مدفونة إنجازًا هائلًا لعلماء الآثار، حيث يثير العديد من التساؤلات حول أنماط الحياة القديمة وأسباب اختفاء هذه المدن. ومع استمرار الدراسات، قد يكون لهذا الحدث تأثير عميق على فهمنا لتاريخ البشرية وتطور المجتمعات القديمة، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الاكتشافات المستقبلية.