شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا متزايدًا لزراعة عشبة الأشواجندا في مصر، وهي نبتة طبية معروفة بفوائدها الصحية المتعددة، تُعرف عالميًا باسم “الجنسنج الهندي” نظرًا لأصولها الهندية واستخدامها الواسع في الطب التقليدي هناك ومع تحقيقها عوائد اقتصادية مرتفعة، بدأت زراعتها في مصر على نطاق محدود، لكن مع توقعات بالتوسع خلال السنوات المقبلة.
ما هي عشبة الأشواجندا؟
تعود جذور استخدام الأشواجندا إلى أكثر من 3 آلاف عام في الطب الشعبي الهندي، حيث تُستخدم جذورها في تحضير العلاجات العشبية، سواء بطحنها أو إضافتها إلى بعض المشروبات لتعزيز الفوائد الصحية.
ووفقًا لتقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي، فإن اسم الأشواجندا مكوّن من شقين في اللغة السنسكريتية:
“أشوا” وتعني رائحة
“جندا” وتعني الحصان
وتم تحريف المعنى ليشير إلى “قوة الحصان” نظرًا للفوائد التي تمنحها هذه العشبة للجسم، حيث تنتمي إلى العائلة الباذنجانية وتنمو بكثرة على ضفاف الأنهار.
توسع زراعة الأشواجندا في مصر
بدأت زراعة الأشواجندا في مصر منذ حوالي سبع سنوات، حيث توزعت المساحات المزروعة بين محافظات الوجه البحري والقبلي، لتصل إلى 700 فدان حتى الآن.
وتُعد محافظة المنيا، وخاصة منطقة غرب غرب المنيا، من أبرز المناطق التي شهدت زراعة هذه النبتة، نظرًا لجودة تربتها الملائمة للإنتاج العالي كما نجحت تجارب زراعتها في الوادي الجديد وبعض محافظات الصعيد.
إنتاجية الفدان وجدوى الزراعة
تُزرع الأشواجندا مرة واحدة سنويًا، حيث تبدأ زراعتها في فصل الصيف، ويتم الحصول على أول شتلة بعد حوالي 60 يومًا، بينما يكون موسم الحصاد خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
وتختلف إنتاجية الفدان وفقًا لنوع التربة:
في الأراضي الرملية: يبلغ متوسط الإنتاج 500 كجم للفدان، حيث يكون وزن الجذر الجاف 50 جرامًا لكل نبات.
في الأراضي الطينية: يرتفع متوسط الإنتاج إلى 560 كجم للفدان، بسبب زيادة وزن الجذر الجاف إلى 80 جرامًا لكل نبات.
نمو متوقع لزراعة الأشواجندا في المستقبل
مع تزايد الاهتمام بالنباتات الطبية والعطرية، وتوسع الأسواق المحلية والدولية في استخدامها، يبدو أن الأشواجندا مرشحة لأن تصبح محصولًا استراتيجيًا في مصر، خاصة مع تحقيقها عوائد اقتصادية جيدة وملاءمتها للظروف المناخية المحلية.