في لحظات الوداع الأخيرة، تجسدت واحدة من أكثر القصص الإنسانية ألمًا وتأثيرًا، حيث تركت زوجة سعودية رسالة وداع مؤثرة لزوجها قبل رحيلها، معبرة عن حبها العميق ومشاعرها الصادقة في كلمات لامست القلوب. لم تقتصر أصداء هذه الرسالة على زوجها فقط، بل امتدت لتلامس وجدان كل من سمع بها، مجسدة معاني الحب والتضحية والفراق. لكن ما جعل القصة أكثر تأثيرًا هو رد فعل الزوج، الذي جاء صادمًا وغير متوقع، مضيفًا بعدًا جديدًا من الدراما والإنسانية لهذه اللحظات المؤثرة.
لحظات الوداع الأخيرة
في مشهد مؤثر يعكس عمق العلاقات الإنسانية أقدمت عزة صالح الغامدي امرأة سعودية تعاني من مرض عضال على كتابة رسالة لزوجها الشيخ خميس بن ناصر العمري في أيامها الأخيرة ، ولم تكن هذه الرسالة مجرد كلمات وداع بل تجسيد للامتنان والرضا عكست قيم الحب والوفاء التي جمعتهما على مر السنين.
رسالة الزوجة
تبدأ عزة رسالتها بتعبيرات صادقة عن شكرها لزوجها حيث أبرزت صبره ودعمه الدائم لها خلال فترة مرضها الصعبة ، واستخدمت أسلوبًا بليغًا ولغة عربية رقيقة مما يعكس مهارتها وصدق مشاعرها وقالت: “شكرًا لك على كل لحظة قضيتها بجانبي، على صبرك وتحملك الألم معي أدعو الله أن يكون صبرك هذا في ميزان حسناتنا يوم القيامة ” ، وفي نهاية الرسالة أودعت عزة زوجها بعبارة مؤثرة: “أودعك الله يا حبيبي في رعاية الرحمن في أمان الله” وهذه الكلمات تجسد عمق العلاقة التي كانت تربطهما وتظهر كيف تمكنت من تسليم نفسها لقضاء الله وقدره معبرة عن رضاها الكامل بمشيئة الله.
رد الزوج على رسالتها
بعد وفاة عزة بعث الشيخ خميس بن ناصر العمري برسالة تعبر عن مشاعره تجاه زوجته الراحلة وقال: “لقد كانت عزة مثالًا للحنان والعطاء وفي أصعب لحظات حياتها لم تتوقف عن التفكير في سعادتي وراحتي رسالتها لم تكن مجرد كلمات بل كانت تجسيدًا لحب عميق لا يموت أفتخر بأنني كنت زوجها وأشكر الله على كل لحظة قضيناها معًا ” ، كما أضاف: “عزة كانت تجسيدًا للوفاء والتسامح وترك لنا درسًا مهمًا في كيفية التغلب على صعوبات الحياة ، وأتعهد بأن أظل أحتفظ بذكراها وأعمل على نشر قيمها.”
إشادة واسعة على منصات التواصل
لم تقتصر ردود الفعل على المقربين من الزوجين بل انتشرت الرسالة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي ، وتفاعل معها الآلاف حيث عبّر كثيرون عن مشاعرهم بالحزن والإعجاب وقد أشاد بعض المغردين بتفاني الزوجة في لحظاتها الأخيرة مبدين اندهاشهم من قدرتها على التفكير في راحة زوجها رغم معاناتها ، وكتب أحد المغردين: “رحم الله هذه الزوجة الطيبة التي على سرير المرض كانت تسعى لرضا زوجها وتسعى لإرضاء الله وإن إخلاصها وحبها يبعث الأمل في النفوس”