يُعتبر البلح من الفواكه الأساسية التي يحرص الكثيرون على تناولها، خاصة في شهر رمضان، لما له من فوائد غذائية عديدة. ومع ذلك، قد يُشكل تناول البلح دون غسله خطرًا صحيًا غير متوقع، وذلك بسبب احتمالية تعرضه لمواد كيميائية خطرة أثناء تخزينه. لذا، يُنصح دائمًا بتنظيفه جيدًا قبل تناوله لضمان سلامتك وسلامة أسرتك.
لماذا يجب غسل البلح جيدًا قبل تناوله؟
في بعض الأحيان، يُستخدم مبيد حشري يُعرف بـ”حبة الغلة” لحماية المحاصيل من التلف والحشرات. تحتوي هذه الحبة على مادة فوسفيد الألومنيوم، والتي تتحول إلى غاز الفوسفين السام عند ملامستها للرطوبة أو الأحماض في المعدة، مما قد يؤدي إلى تسمم خطير. وعلى الرغم من أن هذا المبيد يُستخدم بشكل رئيسي في حفظ الحبوب، إلا أن هناك احتمالية أن يتبقى أثره على بعض أنواع البلح غير المُخزن بشكل آمن.
كيف تحمي نفسك وعائلتك من هذه المخاطر؟
لحماية نفسك من أي مواد كيميائية ضارة قد تتواجد على البلح، يُفضل اتباع هذه الإرشادات البسيطة:
-
شراء البلح من مصادر موثوقة
- تأكد من شراء البلح من متاجر موثوقة أو أماكن معروفة بحرصها على جودة المنتجات.
- تجنب شراء البلح المكشوف أو المعروض في أماكن غير نظيفة.
-
تنظيف البلح جيدًا قبل تناوله
- يُفضل غسل البلح تحت الماء الجاري جيدًا.
- يمكن نقعه في ماء ممزوج بالخل لمدة 10-15 دقيقة لإزالة أي بقايا كيميائية محتملة.
-
تجنب البلح الذي له رائحة أو لون غير طبيعي
- إذا لاحظت رائحة غريبة أو لونًا غير مألوف على البلح، فمن الأفضل تجنبه تمامًا.
-
التوعية بمخاطر استخدام المبيدات الكيميائية
- نشر الوعي بين أفراد الأسرة والمجتمع حول مخاطر استخدام بعض المبيدات السامة على المحاصيل الغذائية.
الوقاية خير من العلاج
لا يوجد دليل مؤكد على وجود “حبة الغلة” في البلح الذي يتم تداوله بالأسواق، ولكن الحرص واتخاذ الإجراءات الوقائية يضمنان سلامتك وسلامة أسرتك. لذا، تأكد دائمًا من تنظيف الفواكه المجففة جيدًا قبل تناولها، لأن الوقاية تبقى دائمًا أفضل من التعرض لأي مخاطر غير متوقعة.