في واقعة طريفة ومعبّرة عن الواقع، أثار أحد طلاب الصف الخامس في الأردن جدلًا واسعًا بعد أن قدم إجابة غير متوقعة في أحد امتحاناته المدرسية. جاء السؤال كالتالي: “كيف تختار عملك المستقبلي؟”، وجاءت إجابته المباشرة والصادمة: “بالواسطة”.
إجابة تختصر واقعًا يعيشه المجتمع
لم تكن إجابة الطالب مجرد كلمة عابرة، بل حملت في طياتها رسالة قوية عن واقع يعايشه الكثيرون في الأردن والعديد من الدول الأخرى، حيث أصبحت الواسطة والمحسوبية من العوامل المؤثرة في الحصول على الوظائف. هذه الإجابة رغم بساطتها، تعكس مستوى وعي هذا الطفل بالمجتمع من حوله، وهو أمر نادر لطفل في هذا العمر.
المعلم يكافئه على الصراحة والواقعية
بدلًا من معاقبة الطالب على إجابته غير التقليدية، قرر المعلم منحه أعلى علامة في السؤال، وكتب له تعليقًا بسيطًا لكنه معبر: “أبدعت”. بهذه الخطوة، أراد المعلم الإشارة إلى أن الطالب لم يقدم إجابة خاطئة، بل عبّر عن واقع يراه بأم عينيه، وأبدى فهمًا حقيقيًا للظروف المجتمعية التي تحيط به.
ردود الفعل على الموقف
انتشرت القصة بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الكثيرون معها بين مؤيد ومعارض. البعض رأى أن إجابة الطالب مؤسفة وتعكس وضعًا يجب إصلاحه، بينما اعتبر آخرون أنها تعبير صادق عن حقيقة مؤلمة. كما أشاد الكثيرون بتصرف المعلم الذي اختار أن يكافئ الطالب على صراحته بدلًا من معاقبته على عدم اتباع الإجابة المتوقعة.
رسالة تحمل الكثير من المعاني
ما فعله هذا الطالب الصغير يعكس نظرة مجتمعية قد تكون محبطة لكنها واقعية، وتسلط الضوء على مشكلة تحتاج إلى حلول جذرية لضمان تكافؤ الفرص والعدالة في سوق العمل. ربما كان هذا الطفل يسعى فقط للحصول على علامة جيدة، لكن إجابته تركت أثرًا أكبر بكثير مما كان يتوقعه، لتصبح رمزًا لمجتمع بأكمله.